أوضح أمس سعيد عنان مدير التشغيل بوزارة الضمان و التشغيل الاجتماعي أن وتيرة البطالة بالجزائر تراجعت بنسبة كبيرة حيث بلغت خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية 2010 نحو 10.2 بالمائة مقارنة بالمخطط الخماسي القديم حيث فاقت عتبة 17.7 بالمائة، في حين أحصت وزارة الضمان و التشغيل الاجتماعي خلال فترة التسعينات أكثر من 30 بالمائة، مشيرا إلى أن المعدل السنوي للنمو الاقتصادي خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية بلغ 6 بالمائة مقارنة بسنة 2008 حيث بلغ 7 بالمائة. و كشف سعيد عنان مدير التشغيل بوزارة الضمان و التشغيل الاجتماعي لدى نزوله ضيفا على حصة « ضيف التحرير » على أمواج الإذاعة الوطنية القناة الأولى، كشف عن إنشاء هيئة وطنية تشرف على وتيرة البطالة بالجزائر ، مضيفا أن الوزارة الوصية قامت باستدعاء خبير مختص في شؤون البطالة ، هذا الأخير يضيف ذات المتحدث اطلع على العديد من البحوث، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للإحصائيات أكد في تقارير سابقة ان الجزائر حاليا تستعمل كل مقاييس المنظمة العالمية للشغل على حد قوله. و في السياق ذاته أكد ذات المسؤول أن مناصب الشغل الدائمة هي مرتبطة أساسا بديمومة المؤسسات الاقتصادية التي تشغل خريجي الجامعات سنويا، مضيفا أن الإستراتيجية الحالية التي تعكف مديرية التشغيل على مستوى الوزارة على تطبيقها هي تنمية القطاعات خارج المحروقات، مشيرا إلى ان المخطط الخماسي القادم 2010 – 2014 ستعمل الجزائر من خلاله على إعادة إحياء البنية التحتية للبلاد معتبرا إياها ضرورية جدا لاستحداث و دفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلاد. و فيما يتعلق بخريجي الجامعات قال سعيد عنان مدير التشغيل بوزارة الضمان و التشغيل الاجتماعي أن مصالحه قامت بإبرام عقد إدماج مع هؤلاء و مختلف المؤسسات الاقتصادية ، مضيفا أن المديرية نسهر على مرافقتهم منذ تخرجهم من الجامعة حتى دخولهم المؤسسة ، مشيرا على أن هؤلاء خلال السنة الأولى يتلقون تكوينا داخل المؤسسة و الدولة هي من تتكفل بهم ماديا. و على صعيد ذى صلة كشف المسؤول نفسه أن الدولة خلال الخماسي القادم 2010 – 2014 قامت بتخصيص 350 مليار دينار لترقية عالم الشغل بالجزائر، كما قامت كذلك بخلق أكثر من 18 ألف مؤسسة، و ما يزيد عن 75 ألف منصب شغل.