عام مضى في القدسِ والآمالُ ضائعةٌ والليل منبسط الأسارير قابعْ في حلة التأطير يشدو غربة طالت ونام الشعر في شَعر التهاويم راتعْ ******* عام مضى والقدس تنأى عن ملامحها ويبتعد المدى والدرب منتبه الإشارات شاسعْ ******* عام برى الجزار أسنان الفضاءِ ووزع الدنيا مقابرْ وتصدرت أظفاره اللحم الطريّ وهشم المعنى وفار منه الطير مذبوحا على وتر المعابرْ عام جرى، في القدس يصمت نايه، وتوقفت دوراته وسعى يعامدُ جرحنا ويعود خاسرْ ******* عام تروح ظلاله مثل الحقيقةِ كالملاءات الممزقة المساحات، المنتفة الحروف، وشكلها سرب من الأوهام حائرْ... ******* عامٌ،... شهاب حياتنا صام الزمان به، وعلى حنين معازف الأوتارِ تبنيه المقامات التي انحدرت محابرها... دمعا يسافر في المدى، يخطو مكابرْ ******* عام يُقَنِّعنا بأيام مضتْ تلهو بنا وتطوح النفس السقيمةَ والغواياتُ الحرونةُ عابثتنا واستدارت منذ كان الليل في أوكاره ومشت بنا دوائرها كخيطٍ من دخانِ الفجر عاقرْ ******* عام مضى في القدس وارتحل النهارُ المرُّ وانتفخت أصابع عازف وضاع اللحن في شجن المشاعرْ والتقت فينا بغربتنا الحكايات المقطعة الأصولِ كأنها صدحُ البكاءِ، كأنها العمر المسافرْ.... ******* عام مضى ويمر عام تبحث الذكرى عن الذكرى وانعدم السؤالُ وجرجرت لغة الغريب مجازها وسما المحالُ مرتبا أشياءه هشا، يحاوره المقالُ بأن القدس تنأى عن أماكنها في غربة تزداد إيضاحا فيضطربُ المجالُ ******* عام مضى في القدس يا أوجاعنا والكل خانعْ عام مضى في القدس يا أشباحنا والكل خاسر