طالب السيد ''بداوي خثير''، رئيس الجمعية الجزائرية للأشخاص المسنين بولاية قسنطينة والأمين العام للكنفدرالية الوطنية الاستشارية لمنظمات الشباب، المحسنين ووزارتي الصحة والتضامن بمساعدتهم على البدء في مشروع بناء دار لمعالجة مرض الزهايمر الذي يصيب هذه الفئة بشكل كبير في بلادنا. أكد السيد بداوي خثير أن المشروع جاءت فكرته أساسا لمساعدة المرضى المسنين والتخفيف من الضغط على المراكز الاستشفائية، حيث تم التقدم بطلب من قبل الجمعية لوزارة التضامن الوطني لتقديم جزء من دار الرحمة التابعة لولاية قسنطينة وتخصيصها لمعالجة واستضافة مرضى الزهايمر إلا أن تماطل وزارة التضامن الوطني وعدم ردها أدى إلى تعطل الفكرة وإلغائها. ورغم حصول الجمعية على الموافقة المبدئية من مديرية الصحة لولاية قسنطينة إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد بعد أن استبشرت الجمعية خيرا باستجابة إحدى المحسنات وهي السيدة فيلالي سعاد لندائهم وتبرعها بقطعة ارض لفائدة الجمعية تخصص لبناء مركز لإيواء ومعالجة مرضى الزهايمر أو دار للرعاية الصحية في ولاية قسنطينة والمناطق المجاورة لها. كما أكدت السيدة فيلالي استعدادها للمشاركة في بناء المركز بالقدر الذي تقدر عليه، وهو ما أحيا الأمل من جديد في نفوس أعضاء الجمعية ودفعهم إلى توجيه ندائهم إلى السلطات المعنية والمحسنين عبر الوطن لمد يد العون وإخراج هذا المشروع الخيري إلى النور الذي سيشكل، حسب السيد بداوي خثير، مكانا لاستيعاب عدد كبير من المرضى المسنين الذين كانوا في السابق يضطرون للانتظار كثيرا للحصول على موعد للعلاج بسبب ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض في أوساط المسنين بالجزائر خاصة أن آخر الإحصاءات الطبية تشير إلى تسجيل أكثر من 135الف مريض بالزهايمر بالجزائر. الدار تنتظر التفاتة المحسنين لم تكن فكرة إنشاء دار للرعاية الصحية الأولى بالنسبة للجمعية الجزائرية للأشخاص المسنين بل سبقت ذلك عدة أفكار للنهوض بهذه الفئة وتمكينها من العيش في بيئة صحية في هذه المرحلة الحساسة من عمرهم، إلا انه، وكما أكد السيد بداوي خثير رئيس الجمعية، تصطدم المشاريع في كل مرة بعراقيل وهمية أثرت على اكتمالها ولعل أبرزها قيام الجمعية بمحاولة إنشاء دار للعجزة في سنة 2004 مكونة من 20 سريرا وجهت بالدرجة الأولى للأشخاص المسنين الذين لا يملكون مأوى قارا، لكن الجمعية وبعد مراسلات عدة للولاية لم تتمكن من الحصول على الترخيص لفتحها، وبعد مدة أتلفت جميع تجهيزات الدار فتم غلقها بصفة نهائية. وتبرهن الجمعية الجزائرية للأشخاص المسنين في ولاية قسنطينة عن عدم استسلامها في كل مرة في سبيل تحسين ظروف معيشة المسنين حيث يواصل السيد بداوي خثير تنقلاته بين وزارتي التضامن والصحة وتوجيه نداءات مستعجلة للمحسنين ورجال الأعمال عبر الوطن من اجل استكمال بناء دار الرعاية الصحية التي تم الانتهاء من انجاز تصميمها الهندسي على أمل جمع المبلغ المالي الكافي لبنائها وتجهيزها بالمعدلات الطبية والعلاجية، خاصة أن عددا كبيرا من أطباء الولاية والأخصائيين وافقوا بصورة تطوعية على العمل ومرافقة هذا المشروع الخيري إلى غاية افتتاحه، حيث تعد فكرته في حال استكمالها مكسبا كبيرا لولاية قسنطينة، في حال نجاحه سيفتح الباب واسعا لإنشاء مراكز ودور للرعاية الصحية في ولايات مختلفة من الوطن.