أشادت نجاح بلخيرية القروي كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن التونسيين المكلفة بالنهوض الاجتماعي بمجهودات المكتب الوطني للاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا، وفرع جربة ميدون، والمندرجة حسب الوزيرة ضمن تجسيد إرادة الرئيس بن علي في النهوض بهذه الفئة. وأكدت أن المعاقين بتونس يحظون بعناية سياسية خاصة من خلال إحداث برامج وتطوير آليات ورصد المبالغ والقدرات اللازمة. ومن بين المجالات التي عرفت التطوير لدى المعاق من خلال المكاسب التشريعية نجد التكوين المهني، التعليم، الصحة وغيرها، فتونس، أضافت الوزيرة، من بين الدول العشرين التي صادقت على اتفاقية التكفل بالمعاقين والتزمت بتطبيق جميع بنودها وعلى رأسها الشطر المتعلق بالترويح، كما أدمجتها في برامجها الرئاسية فنجد من بين البرامج التي تناولت حقوق هذه الفئة اهتمت برعايتها ، برنامج تونس الغد ل 2002- 2004 وكذلك البرنامج المستقبلي ''معا لرفع التحديات'' وجاء في محوره الثالث والرابع انحياز للفئات الخصوصية وضعاف الحال. ويتمتع حاليا في مجال الترويح الأشخاص المعاقون بتونس، قالت الوزيرة، بمجانية الدخول للأماكن الترفيهية كالملاعب والمتاحف وغيرها وحث ذات القانون المؤسسات على إحداث نوادٍ رياضية تقوم بالاهتمام بالجانب الترويحي والثقافي. ويعد دور النسيج الجمعوي هام في هذا المجال، حسب ما أكدت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية لفعاليات الملتقى العلمي الدولي الثالث عشر ''ماذا عن تأهيل المعاق عبر الترويح انطلاقة بلا حدود''، حيث دعمتها منظومة الحوافز والتشريعات المسندة ما مكنها من مواكبة التطور في التربية والتأهيل والإدماج، وتوسع هذا النسيج بدرجة كبيرة حيث تغطي الجمعيات المختصة بالمعاقين 80 بالمائة من معتمديات تونس، من بين الجمعيات التي تولي أهمية للإدماج المهني للمعاقين نجد جمعية بسمة التي ترأسها سيدة تونس الأولى. ويبلغ عدد الجمعيات، قالت الوزيرة، 100 جمعية بها 230 فرع وتشرف على 279 مركز. ام عن الدعم المادي، فقالت الوزيرة إنه بلغ سنة 2009 ما قدره 17 مليون دينار تونسي يمكن الحركة الجمعوية من مواصلة برامجها على أحسن وجه.