أمرت النيابة العامة لدى مجلس قضاء المسيلة بفتح تحقيق في الحوادث التي وقعت يوم الأربعاء بسيدي عيسى (المسيلة) وتسببت في مقتل 4 أشخاص وإصابة 60 أخرين، كما أمرت بتوقيف كل شخص ثبت ضلوعه في تلك الوقائع حسبما أفاد به بيان للنائب العام. وأشار البيان الذي استلمت (واج) نسخة منه الى أن الوقائع تعود الى وفاة أحد المواطنين لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة يوم الثلاثاء الماضي متضررا بجروح بليغة بعد إصابة تعرض لها يوم 19 جويلية المنصرم، نتيجة مشاجرة بينه وبين حراس فندق ''الناقة'' الواقع بمدخل مدينة سيدي عيسى وابن مالكه. وأوضح المصدر ذاته أن هذه الوقائع ''كانت محل تحقيق ابتدائي باشرته مصالح الضبطية القضائية بناء على تعليمات النيابة". وبعد العودة من تشييع جنازة المواطن المتوفى بمستشفى مصطفى-باشا يوم الأربعاء في حدود الساعة 18 و15 دقيقة مساء، ''انطلق جمع المشيعين صوب الفندق بتحريض من بعض الأشخاص بحجة الثأر والانتقام من صاحب الفندق ووضع حد لنشاط فندقه". وأوضح المصدر ذاته انه بالرغم من تدخل مصالح الأمن بمحاولتها إبعاد المشاغبين وفتح الطريق الوطني رقم 8 الذي أضرمت فيه النيران وسد بالمتاريس والعجلات المطاطية، إلا أن ''الأوضاع تأزمت أكثر وخرجت الأمور عن نطاق السيطرة". وعليه ''تحول الأمر- حسب المصدر ذاته - الى إصرار من أجل اقتحام الفندق بعد التحاق فئة من الشباب تم صدهم بطلقات نارية من داخل الفندق كرد فعل على هذا الهجوم". ونتج عن هذه الأحداث سقوط أربعة قتلى 3 منهم قتلوا بالرصاص إضافة إلى وفاة مالك الفندق الذي قتل نتيجة الاعتداء عليه بالضرب حتى الموت والتنكيل بجثته من طرف جموع المشاغبين". كما تم تسجيل - حسب البيان - إصابة 60 شخصا بجروح متفاوتة 52 منهم نتيجة إصابتهم بعيارات نارية نوع ''صاتشم''، كما تم حرق الفندق ونهب ممتلكاته والاعتداء على ما فيه من الأشخاص من عمال وزبائن وممتلكاتهم. وأوضح المصدر ذاته أنه ''تم توقيف مشتبهين فيهما بإطلاق النار من داخل الفندق وهما شقيق مالك الفندق وأحد حراس الفندق، كما تم حجز أسلحتهما فيما ضبط عدد من المتظاهرين الذين عثر بحوزتهم على بعض المسروقات".