أكد الأستاذ المسرحي محمد عبيد أهمية الصوت والجانب الموسيقي في الأداء المسرحي، بوصفهما الطريقة المثلى التي تسمح للمثل على خشبة المسرح الانتقال من النص المكتوب إلى النص الغنائي. أوضح عبيد الذي اشرف أول أمس على عينة من طلبة المعهد العالي لمهنة الفنون والعروض في إطار الورشة التكوينية الخاصة بإعداد الممثل تحت عنوان ''الإلقاء والأداء المسرحي'' بقاعة الأطلس ببلدية باب الوادي بالجزائر العاصمة، الخطوط العريضة التي تسمح للمثل بإتقان دوره على الخشبة سيما ما تعلق أدوات الاتصال وتقنيات الممثل، مبرزا أهمية النطق وما يحدثه من قوة وإحساس في نفسية الممثل بطريقة تسمح للجسد في حد ذاته باستشعار أحاسيس بفضل الطاقة المنبعثة من البيئة. وأشار المختص إلى وجود ''التعبير الكلامي وغير الكلامي بمعنى ما يمكن رؤيته وسماعه، وهما عاملان تكميليان يخدمان الشخصية''، مؤكدا على أهمية الصوت والجانب الموسيقي الذي يمكن، كما قال، أن يكون ''صوتيا بحتا إذ يتسنى للممثل الانتقال من النص المكتوب إلى الغناء''. وتوقف الأستاذ مطولا عند شرحه وتيرة الكلمة باعتبارها العنصر ''الأساسي'' في أدوات الاتصال ''لابد أن تكون في انسجام تام مع الجانب الروحي والمادي بما يسمح للممثل بالتحكم في طاقته الخاصة وتسييرها وفقا لاحتياجات الشخصيات التي يؤديها''. كما أوضح الأستاذ محمد عبيد منشط اللقاء الذي بادر به الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أن ''هذه الورشة تهدف إلى تعزيز طاقة الممثل وتلقينه تعليما يسمح له بتحقيق الانسجام التام مع الشخصية التي يؤديها''. مؤكدا أهمية ''تحقيق الذات'' بالنسبة للممثل الذي ''يجب أن تكون له شخصيته المستقلة وإن كانت تجمعه نقاط مشتركة بالشخصية.