أشادت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني بجريمة اغتيال القائد العسكري في حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي على أيدي أشخاص يشتبه في أنهم من عملاء الموساد. وقالت ليفني أمام مؤتمر يهودي في القدس ''كون أن ارهابيا قتل، ولا يهم ما إذا كان ذلك قد وقع في دبي أو في قطاع غزة، هو خبر جيد بالنسبة لأولئك الذين يكافحون الإرهاب. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' عن ليفني قولها ''العالم كله يجب أن يدعم أولئك الذين يكافحون ضد الإرهاب'' ، مضيفة بالقول'' أي مقارنة بين الإرهاب وبين هؤلاء الذين يكافحونه هو أمر لا أخلاقي''.ولم تشر ليفني، وزيرة الخارجية السابقة التي تتزعم المعارضة البرلمانية عن حزب كاديما، إلى من يقف وراء الاغتيال. وتمثل هذه الإشادة التي تصدر للمرة الأولى من أحد كبار الساسة الإسرائيليين إحراجا واضحا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تردد أنباء بأنه صادق شخصيا على عملية اغتيال المبحوح وإصرار وزير الخارجية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان بأنه لا توجد أدلة على ضلوع إسرائيل في الجريمة . إلى ذلك ، رفضت الإدارة ولجنة الكنيست إجراء نقاش بشأن اغتيال المبحوح في دبي، واستخدام أفراد الخلية التي نفّذت الاغتيال جوازات سفر أوروبية مزوّرة، واتهامات لإسرائيل بتنفيذ الاغتيال. وأثار طلب عضو الكنيست طلب الصانع مناقشة الموضوع تلاسناً بينه وزميله أحمد الطيبي من جهة، وبين أعضاء الكنيست اليهود من جهة ثانية. ووصف عضو الكنيست كرمل شاما من حزب الليكود اغتيال المبحوح بأنّه ''فريضة'' ، قائلا'' إذا كان جواز سفري يساعد على اغتيال المبحوح فإنّني مستعد لإعطائه للموساد''. من جهته، احتج الصانع على رفض إجراء نقاش بشأن الاغتيال، وتساءل ''هل مئير دجان يقرّر أيّ مواضيع يناقشها الكنيست''، مشدّداً على أن من يرفض إجراء نقاش في الموضوع، فإنّ لديه سبباً لعدم إجراء النقاش''. وتساءل الصانع'' هل تنفيذ عملية اغتيال في دولة أخرى بأساليب المافيا هو انتصار، لقد كان اغتيال المبحوح عملاً إرهابياً ''. يذكر أن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان اتهم الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية اغتيال المبحوح في دبي في العشرين من جانفي الماضي، مشيرا إلى أن فرقة الاغتيال استخدمت جوازات سفر أوروبية لا تشترط على حاملها الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول الإمارات. من جهته أشاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالتوس بجريمة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح، في حين دعا رئيس اللجنة البرلمانية في الكنيست ياريف ليفين إلى تصفية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية على غرار ما جرى للمبحوح. وجاءت دعوة ليفين خلال مناقشة لجنة رفْض الكنيست اقتراحا قدمه النائب طلب الصانع لمناقشة ضلوع الموساد في تزوير جوازات سفر لإسرائيليين واستخدامها في اغتيال المبحوح بدبي، وذلك في جلسة شهدت تلاسنا بين نائبين عربيين وعدد من النواب اليهود. الكنيست يصادق على مشروع قانون ''النكبة'' صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على مشروع قانون ''النكبة'' الذي يرمي إلى فرض العقاب على من يعتبر ''عيد الاستقلال'' بمثابة يوم حداد وينفي الطابع اليهودي لدولة إسرائيل أو يقوم بإهانة رموز الدولة. يذكر أن صيغة مشروع القانون التي تمت المصادقة عليها ترمي إلى فرض غرامات مالية يصل حجمها إلى ثلاثة أضعاف حجم النفقات التي تصرف لإحياء ذكرى النكبة. ويفرض قانون النكبة عقوبات على المؤسسات التي تشارك في تمويل نشاطات إحياء ذكرى النكبة، أو نشاطات ''تتنكر لإسرائيل كدولة يهودية'' إلى جانب تقييدات أخرى. ويأتي القانون في سياق سلسلة قوانين عنصرية تستهدف فلسطينيي الداخل وهويتهم الوطنية، وتضيق الخناق على نشاطاتهم السياسية، في ظل أجواء إسرائيلية متطرفة باطّراد.