أعرب سكان بلدية حمادي عن امتعاضهم الشديد من المعاناة التي تعصف بهم يمينا وشمالا في ظل انعدام السلطات المحلية التي لم تتدخل لحد الساعة من أجل الحد من المشاكل التي أرقت المسافرين من جهة وحولت حياتهم إلى جحيم من جهة أخرى على مستوى المحطة الرئيسية التي تقل هؤلاء المتضررين إلى البلديات المجاورة. وحسب ما صرح به المسافرون في لقاء لهم بيومية ''الحوار'' فإن المعاناة التي يتخبطون فيها تعود إلى سنوات كثيرة وتبقى آمال المسافرين معلقة، خاصة بعد الشكاوى المتكررة التي قدمتها أمام السلطات دون رد. بهذا الصدد عبرالمسافرون عن غضبهم بسبب الظروف المزرية التي يتخبطون فيها داخل المحطة التي تميزها الفوضى بسبب العدد الهائل من المواطنين مقابل عدد قليل من الحافلات التي لا تدخل المحطة إلا بعد مرور ما يضاهي نصف يوم، الأمر الذي يعود سلبا على المسافرين، حيث يقضون أكثر من ساعة وهم بانتظار حافلة عساها تطل في أية لحظة. وما زاد من استياء المسافرين هي الفوضى التي تعمر المحطة، السيناريو اليومي الذي يستيقظ على وقعه هؤلاء المتضررون، خاصة وأن هذه الظاهرة تستمر إلى غاية المساء، أين تفرغ المحطة من المسافرين الذين يعتمدون سيارات الأجرة للوصول إلى بيوتهم قبل حلول الظلام خلال فصل الشتاء وهذا خوفا من الاعتداءات التي تقع عليهم من طرف المتسكعين الذين يعتمدون أموال هؤلاء المسافرين كلقمة لعيشهم دون وجود رادع قانوني يمنع هذه التصرفات التي قد تودي بحياة المواطنين الذين يقصدون المحطة للالتحاق بمشاغلهم التي باتت تتأخر إلى أيام أخرى دون قضائها مما أدى الى زيادة غضب المسافرين. من جهتهم كشف المسافرون عن استيائهم الشديد بسبب ضيق المحطة وصغرها، حيث غالبا ما يقفون خارج المساحة المقررة لها مما يعيقهم على الظفر بمكان داخل الحافلة وأحيانا لا يرون الحافلة وهي تدخل المحطة، حيث أكد أغلب المسافرين أن مشكل ضيق المساحة المقررة لهذه المحطة يحول دون تحقيق مصالحهم، خاصة وسط العدد الهائل بما فيهم العمال والطلاب الذين غالبا ما تفوتهم مواعيدهم الدراسية ومواعيد الاختبارات. كثرة الحفر تساهم في ازدحام السير في المخرج الشمالي للمدينة على صعيد مماثل يعرف المخرج الشمالي للمدينة ازدحاما كبيرا بسبب الحفر التي تميز الطريق، حيث يستمر الازدحام إلى أكثر من نصف ساعة والمسافرين داخل الحافلات، ويزيد هذا المشكل خاصة خلال فصل الشتاء أين تبقى تلك الحفر مملوءة بالمياه التي تؤدي إلى عرقلة المرورمن جهة وتعطل المركبات من جهة أخرى، الأمر الذي يتعب المسافرين وأصحاب الحافلات الذين لا يجدون طريقا آخر يعتمدونه من أجل الوصول إلى البلديات الأخرى، مطالبين في ذات السياق تدخل السلطة الوصية لإعادة تهيئة الطريق قبل أن تتسبب في حوادث المرور. نفس السيناريو يعيشه المسافرون وأصحاب السيارات خلال فصل الصيف، حيث تتحول الطريق إلى مصدر لأمراض الحساسية بسبب الغبار المتطاير من كل الجوانب، خاصة وأنهم لا يستطيعون غلق النوافذ بسبب ارتفاع الحرارة. من جهتهم يناشد سكان بلدية حمادي، السلطات البلدية والمعنية كمديرية النقل بالتدخل العاجل بهدف إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تعصف بالسكان وتؤخرهم عن مواعيد انشغالاتهم.