يبحث الكثير من النساء المتخرجات واللواتي لديهن خبرة عن عمل يوفر لهن امتيازات وآفاق مهنية أفضل، حسبما جاء في الموقع الإلكتروني emploitic.com في حصيلة عن وضعية التشغيل النسوي في الجزائر. وتشير الحصيلة التي تم إنجازها على أساس سبر للآراء أعده الموقع المخصص للشغيل عبر الإنترنت مس 1000 امراة مسجلة في الموقع إلى أن 44 بالمائة من النساء العاملات يبحثن عن عمل يوفر لهن ظروف مهنية أفضل. وحسب نتائج سبر الآراء الذي يهدف إلى تحديد الوضعية المهنية للنساء الجزائريات والصعوبات التي يواجهونها في تكوين مشوارهن المهني وكذا المؤسسات والقطاعات التي توفر فرص تشغيل ذات آفاق مهنية أفضل، فإن 44 بالمائة من النساء المستجوبات يفضلن العمل في مؤسسات متعددة الجنسيات. وهناك 28 بالمائة من النساء يفضلن العمل في المؤسسات الجزائرية الكبرى في حين أن 2 بالمائة فقد يفضلن العمل في مؤسسات صغيرة أو متوسطة. وفيما يخص المهن التي تستقطب النساء يشير التحقيق إلى أن الكثير من النساء المتخرجات واللواتي لديهن خبرة يرغبن شغل مناصب ذات مسؤولية أي نسبة 31 بالمائة من النساء المستجوبات يتطلعن إلى العمل في مجالي التسيير و الإدارة، في حين أن 20 بالمائة يفضلن مجالي الإبداع و التسويق. وتفضل نسبة 7 بالمائة من النساء فقط، حسب عملية سبر الآراء المهن المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية. وفيما يتعلق بالبحث عن عمل والمشاكل المنجرة عن ذلك يشير التحقيق إلى أن الكثير من النساء وعددهن في تزايد يواجهن صعوبات مختلفة على المستويين الاجتماعي (التمييز) والمهني (نقص الترقية المهنية). وبهذا فإن نسبة 55 بالمائة من العينة المستجوبة تعتبر أن الترقية المهنية في مؤسساتهن تتطلب مستوى معينا من الكفاءات في حين أن 14 بالمائة يعتبرن أنه لا توجد آفاق ترقية نهائيا و25 بالمائة يعتبرن أنه لهن الحق في نفس فرص الترقية مع الرجال. وتجدر الإشارة إلى أن 72 بالمائة من النساء المستجوبات غير راضيات بظروف العمل في وسط مؤسساتهن. وتظهر نتائج التحقيق في الأخير أن الصعوبات التي تعترض تقدم المشوار المهني للنساء له علاقة بالتمييز في منح الترقيات. وتعتبر 40 بالمائة من النساء المستجوبات أن هناك تمييزا في منح الترقيات ورفض مناصب المسؤولية للنساء، في حين أن 55 بالمائة يعتبرن أن هناك فرقا في منح الأجور بين النساء والرجال.