أشار تقرير أعده الموقع المتخصص في التوظيف الإلكتروني بالجزائر(أومبلوا تيك)، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حول وضعية التوظيف النسوي ببلادنا، إلى تنامي طموحات المرأة في البحث عن ظروف مهنية أحسن وتقلّد مناصب المسؤولية وتناول بالأرقام القطاعات التي تفضلها والصعوبات التي تواجهها في التوظيف أو مسارها المهني. * هذا التقرير جاء بناء على عينة مسّت 1000 امرأة عضو في موقع التوظيف عبر الأنترنت من الشابات والنشيطات، حيث أن معظمهن (63 بالمائة) تتراوح أعمارهن بين 25 و34 سنة، و22 بالمائة بين 18 و 24 سنة وفقط 14 بالمائة بين 35 و49 بالمائة. كما يوضح التقرير أن ثلثي النساء المستجوبات عازبات و72 بالمائة منهن يقطن بالعاصمة. * أما عن مستواهن التعليمي، فهن مثقفات وحاصلات على شهادات عليا، حيث أن 39 بالمائة منهن يفوق مستواهن الليسانس، مقابل 37 بالمائة متحصلات فقط على شهادة الليسانس و34 بالمائة منهن لديهن خبرة مهنية جيدة. * وأشارت الدراسة إلى أن بحث المرأة عن عمل تتوفر فيه الظروف الملائمة يزداد يوما بعد يوم، حيث أن 20 بالمائة من النساء اللواتي يترددن على مواقع التوظيف الالكتروني لديهن منصب قار و44 بالمائة منهن عاملات لكن يبحثن عن مناصب أحسن. * وما يفسر النسبة المرتفعة للنساء العاملات اللواتي يبحثن عن مناصب أحسن هو أنهن غير راضيات عن ظروف العمل حسبما صرحت به 72 بالمائة من المستجوبات. * التقرير خصص حيزا للحديث عن المشاكل والصعوبات التي تعترض المرأة العاملة سواء عند التوظيف أو خلال مسارها المهني، حيث اعتبرت 55 بالمائة منهن أن تقلد مناصب أعلى داخل المؤسسة يتطلب مستوى معين من الكفاءات، في حين ذهبت 14 بالمائة منهن إلى نفي وجود ذلك التطور. وأرجع التقرير الصعوبات التي تواجهها المرأة بهذا الخصوص إلى التمييز العنصري في منح الفرص كما قدرت 32 بالمائة من المستجوبات بأن هذه الصعوبات أساسها إشكالية التوفيق بين الحياة العائلية والأمومة والمجتمع. * أما عن المؤسسات والشركات التي تفضل النساء العمل فيها، فقد أبدت 44 من المستجوبات عن رغبتهن في العمل في شركات متعددة الجنسيات بالنظر إلى ظروف العمل المريحة والرواتب العالية، في حين تفضل 28 بالمائة منهن كبرى الشركات الجزائرية و24 بالمائة الشركات والإدارات العمومية. * وأبدت أغلبية المستجوبات رغبتهن في توليّ مناصب مسؤولية، حيث ترغب 31 بالمائة منهن في مناصب التسيير، وتفضل 20 بالمائة منهن مناصب الإبداع والماركيتينغ لتفجير مواهبهن و13 بالمائة منهن مجال المالية والمحاسبة، وذكر التقرير أن هناك من عبّرن عن رغبتهن في العمل في قطاع البناء والأشغال العمومية وهي النسبة التي وصلت إلى 7 بالمائة.