* عندما تدخل إلى عالم الداعية المربي (محمد فتح الله كولن) . * ادخل إلى عالمه تلميذاً يريد أن يعرف الحق بالعلم والنور ويعمل به..!! * ولا تدخل إلى دنياه أستاذاً يريد أن يعلم ... وينقد ... * والفرق شاسع بين المدخلين ! * وعندما تدخل تلميذا تكتشف الكثير ... بوجدانك كله ... تكتشف أنك تعيش الطبيعة العصرية لمنهج القرآن والنبوة .. لكأنك في مدينة الرسول عليه السلام مع أنك في القرن الحادي والعشرين للميلاد ، الخامس عشرة للهجرة . وفي مجلسه تشعر بعبق الرسول الأعظم الخاتم سيد المرسلين وإمامهم ، كما تشعر بالرائحة الزكية لصحابته وكأنهم أنفسهم موجودون . وفي عالم الشيخ (فتح الله كولن) يدعو بمنهج الرسول ... متخولاً بالموعظة كل الناس، داعياً لصحابته الذين يجلسون بين يديه لأنه يعلم أن وجدانهم وحبهم يمنعهم من الجدال ... وقد يتكلم تلامذته قليلاً بأدب قرآني أو تتكلم مؤمنة ... فيجيب .. ولا جدال. ولا مكان هنا في مجالس التربية والوعظ لهؤلاء الذين جعلوا الخلاف والشقاق وألوان العصبيّات هي الأصل .. وجعلوا الالتقاء على الأصول الجامعة المانعة التي وردت في كتاب الله وسنة الرسول عليه السلام فذاقت الأمة من جزاء سيادة منهجهم أشكال الضياع المختلفة ... وما زالت حتى يومنا هذا ... * اذهب إلى عالم الشيخ أو الواعظ (كولن) ... وأنت تتمثل منهج النبوة القديم والمعاصر ... واعلم أنه يحقق المنهج نفسه ... فتعامل معه بقريب مما كان الصحابة يعاملون به المعلم الأعظم محمد r بين يديه في مسجده أو وهم يمشون معه عليه الصلاة والسلام في دروب المدينة وأسواقها . * وهنا ستكون قد عرفت المفتاح الأساس العام من مفاتيح المدرسة (الكولنيّة) القرآنية النبوية الفكرية العملية !! في وعظه ، وإرشاداته ، وتربيته يسير الشيخ (كولن) على قواعد وأصول مستقاة من مدرسة النبوة . وتنطلق الدعوة عند الشيخ من قواعدها ، وهي أنها علم وفقه وثقافة وروح ورسالة عالمية ، وكل قضية جزية لا تخرج عن كونها وحدة من وحدات المنهج. ومع ذلك فإن لكل قضية خصوصيتها وظرفها المكاني والزماني الذي يستدعي أن تعطى حقها ، وأن تواجه بعلمية كاملة دون أن تنقطع العلاقة بينهما وبين قواعد ومنطلقات الدعوة .