قرر أساتذة الثانوي المنضوون تحت لواء المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (الكناباست) العودة إلى مناصب عملهم بعد أكثر من أسبوعين خاضوها في إضراب عن العمل على خلفية مطالبتهم من وزارة التربية الوطنية تسوية ملفاتهم المتعلقة بكل من المنح والعلاوات وطب العمل والخدمات الاجتماعية. وخلص المجلس الوطني الذي عقده أول أمس الكناباست وبعد نقاش وجدال بين الأساتذة إلى اتخاذ قرار العودة إلى مناصب عملهم واستئناف الدروس مع تلامذتهم، كما أعلن المجلس الوطني في ذات الوقت تمسكه الشديد بلائحة مطالبه المهنية والاجتماعية، ومنها خيار الحركات الاحتجاجية، بالعودة إلى الإضراب عن العمل ما لم يتم تسوية هذه الانشغالات العالقة. وأكد مسعود بوديية في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن القرار المتخذ كان قرار الأغلبية الساحقة للأساتذة الذين فضلوا العودة لمناصب عملهم حتى يتسنى للتلاميذ استكمال برامجهم، نافيا تماما أن يكون السبب وراء استئنافهم للعمل تلك القرارات التي أعلن عنها وزير التربية الوطنية الذي أكد أنه سيزود المؤسسات التربوية ب50 ألف مستخلف للمضربين وسيتم شطب أسمائهم من الوظيف العمومي''، وقال بوديية ''إن القرار اتخذ بعد تغليب مصلحة التلميذ على مصلحتنا المهنية والاجتماعية لكننا للإضراب عائدون إذا لم يتم احتواء انشغالاتنا المعروفة لدى الصغير والكبير '' ليضيف ''لقد تحول إضرابنا إلى إضراب الكرامة وعندما قررنا العودة للعمل لا يعني أننا دسنا على كرامتنا، أو خشينا عقاب الوزير بل لأننا أردنا الحفاظ على مصلحة التلميذ''. وأكد القيادي بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أنهم ماضون في إضرابهم عن العمل المشن وأنهم لن يضربوا عرض الحائط مصلحتهم وأن القضية وما فيها هي مستقبل التلاميذ لا أكثر ولا أقل'' ليجدد قوله ''لقد أساءت وزارة التربية الوطنية التصرف معنا وطعنت في شرعيتنا، بل أكثر من هذا فقد اتخذت إجراءات غير قانونية بحقنا بعدما قررت شطبنا من قائمة الموظفين إذا لم نعد من مناصبنا، خالصا بالقول ''لقد قدمنا لائحة مطالبنا، والوزارة الوصية بالمقابل لم تستجب دونما أن تفكر في أننا سننتفض وأن الضحية سيكون التلميذ''.