من المنتظر أن تحيي الفنانة التونسية عبير نصراوي في ال 15 مارس الحالي، حفلا بالجزائر بدعوة من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ، وذلك بقاعة ابن زيدون رياض الفتح ابتداء من الساعة السابعة مساء، وتعد الفنانة التونسية عشاقها بحفل كبير خلال موسمي الربيع و الصيف العام 2010 حيث ستؤدي خلاله أغانٍ قديمة من تراث الطونغو الذي ستترجمه إلى اللغة العربية. تعد عبير نصراوي واحدة من بين الأسماء الفنية اللامعة في عالم الفن العربي وهي من مواليد العام 1976 بمنطقة القصرين بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية، و هي سليلة عائلة فنية نشأت في كنف النوتات الموسيقية، وقد ساعدها في ذلك انخراطها في فرقة موسيقية وهي تلميذة في الصف الثانوي حيث تمكنت بفضل صوتها الشجي وأدائها العذب، أن تنضم إلى عدة فرق موسيقية لها مكانتها في عالم الفن. بعد حصولها على شهادة البكالوريا العام 1996 قررت أن تتخصص في دراسة الموسيقى، حيث تحصلت على شهادة الماجستير من جماعة تونس قبل أن تغادرها إلى باريس حيث أكملت دراستها هناك بجامعة السوربون ونالت فيها شاهدة الدكتوراه من الدرجة الثالثة فرع موسيقى العالم. كما نالت شهادة الليسانس في علم الاجتماع بجامعة باريس. وكانت تتخلل حياة عبير الدراسية العديد من الأعمال الفنية كانت قد شاركت فيها داخل وخارج وطنها تونس. ذاع صيت المطربة المتألقة عبير نصراوي منذ انطلاقها العام 1994 في بلدان العالم وذلك من خلال مشاركتها في الكثير من المهرجانات منها مهرجان قرطاج الدولي الذي تحتضنه بمدينة تونس سنويا، مهرجان القاهرة. كما شاركت العام 1999 في العرض الموسيقي '' الحضرة'' لسامي عقربى. ظلت عبير مرتبطة بشكل منتظم مع البرنامج الموسيقي الذي بنظمه معهد العالم العربي بباريس والذي اختارها من الأصوات الأساسية في الأغنية العربية الجديدة، حيث أعدت تكريما ملحوظا للأستاذ الكبير ''الهادي الجريني''. بذات المعهد، استطاعت عبير أن تعيد مرجعا فنيا متنوعا فهو يعتمد أساسا على التراث الموسيقي المغاربي والشرقي والأناشيد الصوفية، وأغاني لألمع نجوم الفن العربي أمثال أم كلثوم وإسمهان و عبد الوهاب، كما أهلتها موهبتها في الكتابة أن تنتج أعمالا أدبية قيمة في مجال القصة القصيرة وكتابة الأشعار وكذا تأليف كلمات أغانيها بنفسيها، ولكي تنمي موهبتها التي خصها الله بها ولجت عبير عالم الإعلام، حيث كانت معدة حصة يومية بعنوان ''أهل المغنى'' وذلك بإذاعة مونتكارلو الدولية.