استنكر نجل العلامة الفضيل الورتلاني سياسة الإقصاء التي طالت والده و هذا خلال افتتاح الملتقى الوطني حول ''العلامة الفضيل الورتلاني'' أول أمس بسطيف والذي انتظم تحت شعار ''بالعلم تستنير الأمة وتنهض. كما أدان ذات المتحدث بشدة سياسة التهميش واللامبالاة التي طالت والده، مبديا أسفه عن إلغاء فكر الورتلاني من المقررات الدراسية الجزائرية مما أدى إلى تغييبه بين أبناء هذا الوطن الذي لا زال السواد الأعظم منهم لم يطلع على فكره ونضاله في سبيل الوطن، مسترسلا في القول أن هناك بعض التيارات التي مازالت تريد طمس الحقائق التاريخية وتزييفها، وأضاف ذات المتحدث في نفس السياق ''ما يعرفه الورئلاني وغيره من أعلام الجزائر من تهميش يعتبر جحودا لا يليق بالجزائر المعروفة بتاريخها وشهدائها. من جهته شبه عبد الحفيظ أمقران الوضع أن الجزائر في السنوات الأولى التي أعقبت الاستقلال بمثابة الإقامة الجبرية التي فرضت على أعلام الجزائر موضحا بالقول أنه خلال تلك الفترة كان ممنوع الحديث عن شخصيات ثورية أمثال الفضيل الورئلاني والشيخ عبد الحميد بن باديس وكل ما يتعلق بثورة الفاتح نوفمبر المجيدة وبعد سنوات يقول أمقران فتح الله أبواب الخير فجاء من كان في المستوى لنفض الغبار عن هؤلاء. هذا وأكد نور الدين بدوي والي ولاية سطيف على أهمية مثل هذه الملتقيات التي تتناول سيرة إعلام الأمة الجزائرية لتكون منارة تستلهم منها الأجيال العبر والدروس عبر كامل الأزمان، على صعيد مماثل استعرض الأستاذ أيت بعزيز عبد النور مجهودات الشيخ العلامة الفضيل الورتلاني التي تصب في خدمة المجتمع ، مسلطا الضوء على النشاطات التي قام بها عند انتقاله إلى ولاية قسنطينة. وأوضح أيت لعزيز أنه بالرغم من أن هذا الملتقى يكتسي طابعا خاصا وأهمية بالغة في التعريف بالرجل وحفظه من ذاكره النسيان، إلا أنه غير كاف لما قدمه الرجل في خدمة الوطن، كما أن هذا لا يليق بسمعته الطيبة في مختلف الأقطار العربية داعيا في ذات السياق إلى ضرورة إنشاء مؤسسة تحمل اسم الورتلاني وتجميع تراثه. وذهب أحد الأساتذة بعيدا عندما قال أن المنهج الدراسي الجزائري خالي من كل ما هو وطني، ''فاسأل طالبا عن شخصية فرحات عباس فلا يجيب ولا يعرف حتى من هو متسائلا هل النظام التربوي يكون أجيالا بهذا التوجه.