أوضح الأستاذ رشيد قوثام أن العلامة الفضيل الورثيلاني يعتبر من أكبر رجالات النهضة نظرا لدوره الريادي في الإصلاح ومساهماته في إحياء عمق الحقائق الإسلامية ومحاربة مظاهر الجهل. أكد الأستاذ رشيد قوثام في ثاني أيام الملتقى الوطني ''العلامة الفضيل الورثيلاني'': ''إن الشيخ كان رجلا تنويريا والتنوير عنده يبتعد عن المفهوم الغربي للتنوير''، مؤكدا في ذات السياق أنه يعتبر من القلائل الذين جمعوا بين الأصالة والمعاصرة بشخصيته وتوازنه وفكره، حيث كان الورثيلاني، يقول قوثام، يحترم ويقدس التراث إلى جانب انه كان يسير مع العصر ومع المستجدات الفكرية العصرية حتى في مظهره. واسترسل قوثام في الحديث قائلا ''الورثيلاني نور أهل اليمن واستطاع أن يجمع أهله على كلمة واحدة فكان مقربا من الأمير يحيى الذي قدم له اقتراحات عديدة من أجل التنمية الاجتماعية للبلد فكانت أفكاره مرجعية في الفكر العربي خاصة الجهادي منه''. وشدد قوثام على ضرورة استثمار الفكر الورثيلاني مبرزا أن الثقافة الاجتماعية يجب أن تتخذ من أفكار الورثيلاني كمرجعية وقيم في المجتمع فهذا العلامة الكبير، يقول قوثام، نحسد عليه في المشرق العربي. من جهة أخرى دعا قوثام المفكرين الجزائريين الى التفكير بطريقة علمية موضوعية تهدف الى إبراز ما يمكن الاستفادة منه حتى نبتعد عن طابع الأساطير لعلمائنا الأجلاء. أما الأستاذ حسان جيلالي فأكد أن شخصية الورثيلاني من أبرز الشخصيات التي يحق للأمة الجزائرية الافتخار بها، ''فكان يمثل الجزائر في الداخل والخارج ومثل الثورة الجزائرية بكل تحدياتها''. وتوقف أحد الأساتذة عند رؤية الفضيل للهوية الوطنية والحرية والاستقلال، مبرزة مجهودات الشيخ في البحث عن ترسيخ أسس الوطنية لمحاربة الاستعمار واستخدم اللغة لمحاربة الأفكار الآتية من الخارج وخاصة أفكار الاستعمار. واستاء ذات المتحدث لواقع المنظومة التربوية في بلادنا قائلا ''منظومتنا التربوية ليست في المستوى الذي كنا نطمح إليه نحن والذين سبقونا كالشيخ الورثيلاني وعبد الحميد بن باديس''.