تعيش عائلات عمال البريد القادمة من 16 ولاية والتي استفادت من فرصتها للتخييم والاستجمام أزهى أيامها الصيفية بالمخيم الوطني الكائن بشاطئ المزاير ببلدية ''القنار نشفي'' الواقعة على بعد 35 كلم شرق الولاية جيجل، حيث تشرف على تنظيمه كل موسم اصطياف التعاضدية العامة لعمال البريد وتكنلوجيات الاتصال. وحسب المعلومات المستقاة من السيد بوحبيلة عبد الحاج مدير المخيم المذكور. فإن هذا الفضاء السياحي قد تم احتلاله منذ سنة 1988 إلى يومنا هذا وقد توقف نشاطه في مرحلة الأزمة الأمنية التي مرت بها البلاد، ليعاد بعثه من جديد وتنشيطه عام 1998 بل إن كل جهود اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية تصب حاليا في السعي لتملكه ليصبح مستقبلا أحد المرافق الاجتماعية للقطاع. أما بالنسبة لنظام استقبال عائلات قطاع البريد بالمخيم، فقد أبرز مصدرنا بأنه يستهل نشاطه بدورة مخصصة لفئة العمال المتقاعدين ما بين 18 و28 جوان تكريما لهم على ما بذلوه من جهود مضنية في خدمة قطاع البريد، ليتبع ذلك باستضافة خمسة دفعات لعائلات أبناء القطاع من مختلف ولايات القطر عدا عمال ولايات الجهة الغربية. وبخصوص استفسارنا عن حقوق التخييم، أوضح المصدر ذاته، بأن العمال لا يدفعون أي سنتيم مقابل حجز خيمهم، أما بالنسبة لحجز المقصورات فيستدعي دفع مبالغ رمزية تتراوح ما بين 1000 و2000 دج فقط، مع العلم أن العائلات بالمخيم تستفيد من كل وسائل الطبخ والأفرشة الخاصة بالمبيت، ولا يسمح بجلب مثل هذه الأشياء من البيوت حفاظا على الأمن العام داخل المخيم الذي يضم مختلف المرافق الضرورية من إدارة وعيادة ومطبخ جماعي وغرفة تبريد ودورة للمياه وساحة خاصة بالنشاطات ومحل للمواد الغذائية ونادٍ كلها مسخرة لخدمة ضيوف المخيم الذين يستمتعون بالنشاطات المتعددة المنظمة بداخله لإضفاء جو المرح في أوساطهم وبعث السرور في نفوسهم بعيدا عن الحياة الروتينية التي يحيونها في البيوت على غرار كرة القدم والكرة الحديدية، تنظيم مسابقة أحسن طبق غذائي تقليدي ما بين الولايات، إضافة إلى استمتاع العائلات في آخر كل دورة بحفل موسيقي وغنائي واختتامها بتوزيع جوائز تشجيعية على الفائزين في المسابقات الرياضية والثقافية من طرف إدارة هذا المخيم المفضل لدى عمال البريد الذين عبروا لنا عن رضاهم التام لما يوفره لهم من كل وسائل الراحة والاستجمام والأمن والاطمئنان.