تم نقل أكثر من 5600 فيلم من مخازن متحف السينما الجزائري إلى المكتبة الوطنية الجزائرية، حيث تم تخصيص فضاء ملائم لتخزين الأفلام، حسبما لدى المركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية. وقد انطلقت عملية نقل الرصيد السينماتوغرافي الذي يقارب 20000 فيلم (بما فيها النسخ) التي يعود تاريخها إلى الخمسينات في شهر جانفي 2009 . ويتم نقل هذه الأفلام إلى مركز جديد يتواجد في المكتبة الوطنية ويستجيب لمقاييس الحفظ سيما من حيث درجة الحرارة. ولحد الآن لم يخص النقل -بعد المعالجة الكيميائية- سوى الأفلام المطولة المحفوظة في مخازن متحف السينما لديبوسي وباب الواد بمقر ولاية الجزائر العاصمة وكذا في قاعة أرشيف الأفلام للبليدة، حسبما تمت الإشارة إليه. وستتواصل هذه المبادرة التي أطلقت للحفاظ على الرصيد السينمائي للمركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية والذي يستدعي علبا خاصة لتغطية الأفلام حتى يتم نقل كامل الأرشيف. ويتم تدريجيا فهرسة الأفلام التي يتم نقلها في بطاقيات للإعلام الآلي لتسهيل البحث في المستقبل واستكمال قاعدة معطيات متحف السينما تحسبا لانجاز كاتالوج للتراث السينمائي. وصرحت مديرة الثقافة لولاية الجزائر العاصمة والمسيرة الحالية للمركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية، السيدة بديعة ساطور لوأج، ''لدينا كنز نتكفل به حاليا بشكل علمي وجدي. ويمكنني أن أؤكد بأن التراث السينمائي ومتحف السينما متواجد في أيد أمينة''. وأضافت أن ''مهمة حفظ الأفلام معقدة وتتطلب مهارة كبيرة. ولإنجاحها ينبغي اللجوء إلى خبراء ومختصين وتخصيص الوقت اللازم''، معتبرة أن عملية ترميم التراث السينمائي تشبه بشكل كبير عملية ترميم التراث المادي. وأوضح مسؤول من المركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية أن عدد الأفلام التي أتلفت بسبب تحللها الكيميائي يقارب 300 فيلم. وأشار إلى أن هذه الأفلام لم يتم التخلص منها بل تم عزلها حتى لا تعدي الأفلام السليمة الأخرى في انتظار مباشرة عمليات المعالجة، مذكرا بأن مدة بقاء الفيلم تتراوح ما بين 50 و100 سنة. ومن جهة أخرى يعتزم المركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية تحيين وترقيم 20000 ملصقة لأفلام سينمائية مشهورة تم رسم البعض منها باليد، علاوة على صور التقطت خلال عمليات تصوير أول أفلام الفن الجزائري السابع.