أظهرت الندوة الفكرية التي جرت أمس بمركز الدراسات الإستراتيجية ليومية الشعب، تشاؤما كبير من لدن الأساتذة والباحثين بمستقبل الجامعة العربية، نظرا لعدم مقدرتها على تلبية طموحات شعوبها وحتى قادتها الذين اظهروا انقساما بين مطالب بالإصلاح وأخر بالإلغاء، من جانب أخر قال الدكتور قشي أن المطالبة بتدوير منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية لم يعد ولم يكن مطلبا جزائريا محض، مشيرا أن اليمن كان من أول من طرحوا الفكرة في العام 2002 فبحضور الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم، جرى أمس الثلاثاء في مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية مناقشة إشكالية إصلاح الجامعة العربية والتطرق للتحديات والراهنات التي تواجهها هذه المنظمة التي أنشئت في أواخر أربعينات القرن الماضي، حيث نشط المحاضرة وكالعادة المحلل السياسي البروفيسور امحند برقوق و جرى تقديم مداخلات من طرف أساتذة ومختصون في مجال القانون الدولي. وفي هذا الصدد تطرق الدكتور قشي من زاوية قانونية إلى نقاط ضعف كثيرة تميزت بها المنظمة طيلة الفترة السابقة، مشيرا إلى عجزها على إنشاء محكمة خاصة بالجامعة تساعد على فض النزاعات البينية بين الدول العربية التي أنهكتها الصراعات الحدودية والتي وصلت في أحيان أخرى حتى إلى الغزو المباشر والاحتلال. بالإضافة إلى هذا فقد تم التطرق لمسألة تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية، حيث تم التأكيد انه لا توجد أي مادة تلزم الأطراف العربية بأن يكون منصب الأمين العام للجامعة مرتبط بدولة المقر، مشيرا ان الحديث يقع هنا على انه يتم اختياره من مجلس الجامعة وان العادة هي التي فرضت اختياره بالأسلوب الحالي.