كشف غربي قدور، رئيس الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، عن وجود جملة من المشاكل تواجه الاتحادية وتعيق تقدمها في مهمتها الإنسانية، على رأسها عدم توفر المكاتب الولائية على مقرات، إلى جانب عدم تلقي الممثلين الرسميين دعم الهيئات الرسمية للمشاركة في نشاطات واجتماعات المنظمة العالمية في مقعديها الدائمين، وبالتالي تسجل الجزائر غيابها باستمرار عن الفعاليات الدولية، ما ينعكس سلبا على مستوى الناشطين في الاتحاد بحرمانهم من تبادل الخبرات مع بقية الدول. قال رئيس الاتحادية في لقاء خاص جمعه ب ''الحوار'' إن المساعدة الوحيدة التي تتلقاها قادمة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، غير أنها تبقى قليلة وغير كافية لتمكينها من تطبيق وتحقيق برامجها المسطرة والتي تعود بالمنفعة العامة على المرضى. غياب الدعم يحرم الاتحادية من الفعاليات الدولية وأضاف غربي أن الجزائر تعتبر عضوا في الاتحاد الدولي للمتبرعين بالدم، وعضوا بالاتحاد المغاربي مع احتلالها مركز نائب الرئيس، غير أن عضويتها في هذين الاتحادين تعد شكلية بما أنها لا تشارك في الاجتماعات السنوية التي تعقدها ولا تشارك في بلورة البرامج.. وأرجع محدثنا السبب إلى عدم تلقي الفدرالية التي ليست لها موارد مالية، دعم السلطات الرسمية، فكلما تلقت دعوة للمشاركة لا تلبيها فقط لأنها لا تتوفر على مساعدات للإيواء والتنقل، ما يجعل كرسيها شاغرا في كل المناسبات. فعلى سبيل المثال لا الحصر، أوضح غربي، تلقت الاتحادية دعوة للمشاركة في الاجتماع الدولي المزمع انعقاده في سان مارين بإيطاليا ما بين 16 و18 أفريل القادم، غير أنها ستغيب عن الحدث بعدما لاقت ردا سلبيا من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في رفضها التكفل بإيواء ونقل عضوين ممثلين فقط من أصل 4 مدعويين، كما أوكلت للنائب الإفريقي مهمة تمثيلها في هذه الفعالية فقط من أجل الحفاظ على سمعة الجزائر. وفشلت الاتحادية حتى في الحصول على دعم المؤسسات الخاصة والوطنية أيضا. عير أن هذا لا يوقفنا عن تأدية مهمتنا النبيلة، وعليه وبمناسبة إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم الموافق ل 30 مارس رفعت الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم في بيان لها نداء تدعو فيه كل الإناث والذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و65 سنة ويتمتعون بصحة جيدة للتقرب من مختلف بنوك الدم المتواجدة عبر المستشفيات لتقديم يد المساعدة والتبرع بالدم تلبية لنداء القلب، فهذا العمل الخيري يعيد الأمل والبسمة إلى شفاه أولئك الذين يتألمون في صمت أملا في الشفاء. فعاليات عدة بالبويرة بمناسبة اليوم المغاربي وذكر غربي أن الاتحادية سطرت برنامجا مميزا بمناسبة اليوم المغاربي للتبرع بالدم على مستوى ولاية البويرة في 24 أفريل القادم، حيث سيتم تنظيم ماراطون مغاربي للمتبرعين بالدم يعد الأول من نوعه، على عكس السنوات الماضية التي كان ينظم فيها ماراطون وطني. إلى جانب استمرار النشاط التحسيسي والتوعوي الذي شرعت فيه اللجنة الولائية للبويرة، من خلال استهدافها في حملتها أطفال المدارس مع فتح مسابقة للرسم حول التبرع بالدم.