تؤكد النتائج التي حققتها فروع بعض الشركات العالمية بالجزائر جاذبية مناخ الاستثمار الذي توفره الحكومة للمستثمر الأجنبي، ومدى قدرة المستهلك على امتصاص مختلف السلع والخدمات المتوفرة في السوق. وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن ''الوطنية للاتصالات بالجزائر'' أو ''نجمة'' قد شهدت أعلى نسبة نمو في عدد الزبائن بالمقارنة مع فروع ''الوطنية للاتصالات بمختلف الدول. من جهته، حقق فرع البركة المصرفية بالجزائر نتائج جد ايجابية في الربحية والتشغيل، مكنته بذلك من تبوُّأ المرتبة الثانية في الوحدات التابعة للمجمع البحريني. وجاء تحقيق هذه النتائج من فرعي المجمعين الكويتي والبحريني في الجزائر بعد النتائج ''القياسية'' التي كانت تحققها شركة ''جازي''، فرع مجمع أوراسكوم تيليكوم المصري، مما جعلها تحقق أعلى الأرباح بين فروع المجمع عبر أنحاء العالم، قبل أن تتراجع مكاسبه في البورصة بسبب عدم قدرتها على تسديد الضرائب المستحقة عليها لدى الحكومة. وحسب رئيس مجموعة ''البركة المصرفية''، عدنان أحمد يوسف، فعن الوحدة التابعة للمجمع في الجزائر تأتي في المرتبة الثانية في وحداتها فيما يتعلق بالنتائج الكبيرة في التشغيل والأرباح، وهذا بعد فرع البنك في تركيا الذي حقق نتائج ''جيدة''، ليأتي البنك الإسلامي الأردني في المرتبة الثالثة. يشار إلى أن بنك البركة الجزائر يقدر قروضا بصيغ إسلامية، وعرف طوال الفترة الماضية -قبل منع قروض الاستهلاك- نموا كبيرا مكنته من أخذ الحصة الأكبر في تمويل قروض السيارات على مستوى السوق الوطنية.وبالنسبة للمجموعة، فقد حققت معدلات نمو جيدة في كل من إجمالي الأرباح التشغيلية وصافي الأرباح قبل الضرائب والمخصصات بنسبة 8 في المائة و4 في المائة على التوالي، وذلك على الرغم من أن عام 2009 كان من أصعب الأعوام بالنسبة للبنوك والمؤسسات المالية في العالم بسبب انتشار تداعيات الأزمة العالمية. كما شهدت ''البركة المصرفية'' التي تتخذ من البحرين مقرا رئيسيا لها، عددا من التطورات والأحداث خلال العام الماضي وبداية العام الحالي، حيث دخلت السوق السورية، وشارفت على إكمال هويتها الجديدة بعد تغيير كثير من أسماء وحداتها التابعة لها في عدد من الدول العربية والإسلامية، كما أكد رئيس المجموعة أن هناك توجها جادا نحو الدخول إلى السوق الفرنسية، بعد السماح للمصرفية الإسلامية بالعمل داخل الأراضي الفرنسية. من جهتها، انتهت الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة من كافة الإجراءات اللازمة لإدراجها في سوق قطر خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك بموجب صيغة اتفاق نهائية، وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، إن الحصة السوقية للشركة في السوق الكويتي حافظت على مستواها رغم شدة المنافسة بالتزامن مع دخول المشغل الثالث للاتصالات بالكويت، وأضاف أن الشركة في الكويت احتلت المرتبة الأولى في توفير النسبة الأكبر من العائدات، إذ شكلت 48 بالمائة من إجمالي إيرادات المجموعة، في حين شهدت الجزائر أعلى نسبة نمو في عدد العملاء، وتمكنت الشركة في تونس من رفع حصتها السوقية ليصل عدد العملاء في نهاية 2009 إلى 21ر5 ملايين زبون.