ذكر تقرير أوروبي أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الإثنين الماضي خصص لدراسة آخر تطورات سوق السلاح العالمي، أوضح فيه الاتجاهات الراهنة للتسلح في مناطق العالم المختلفة، وأشارت ورقة الحقائق التي أصدرها المعهد إلى أن الشرق الأوسط تلقى ما نسبته 17٪ من إجمالي صادرات الأسلحة التقليدية على المستوى الدولي. وتشير الورقة التي تغطي الفترة بين 2005 2009 إلى أن الجزائر دخلت ترتيب أكبر عشرة مستوردين للأسلحة للمرة الأولى. مشيرا في ذات السياق إلى أن آسيا والأقيانوس من جهة أخرى استحوذا على 69٪ من صادرات الأسلحة الروسية خلال الفترة 2005 ,2009 وأفريقيا على 14٪. وشكلت الطائرات الحربية ما نسبته 40٪ من إجمالي الصادرات العسكرية الروسية خلال هذه الفترة. وشمل ذلك 82 طائرة ''أم كا أ 30 سو'' إلى الهند، و28 طائرة ''أم كا أ 30 سو'' إلى الجزائر، و18 طائرة إلى ماليزيا. فعلى الصعيد الأفريقي، استوعبت القارة ما نسبته 7٪ من إجمالي صادرات السلاح العالمية في الفترة بين 2005 .2009 وكانت الجزائر وجنوب إفريقيا أكبر دولتين مستوردتين للسلاح على مستوى القارة خلال هذه الفترة، حيث استوعبت الأولى 43٪ من إجمالي الواردات العسكرية الأفريقية، في حين استوعبت الثانية 28٪ منها. وقد استوردت الجزائر طائرات حربية وغواصات وأنظمة دفاع جوي من روسيا، كما اتجهت جارتها المغرب لاستيراد طائرات حربية أميركية وفرقاطة فرنسية وثلاث فرقاطات هولندية أصغر حجماً. ومن جهته، استورد السودان خلال الفترة ذاتها آليات عسكرية وطائرات حربية من كل من روسيا والصين وبيلاروسيا. وكان نفس التقرير للسنة الماضية قد صنف الجزائر والسودان وجنوب أفريقيا كأكبر الدول المستوردة للأسلحة القتالية والهجومية في إفريقيا. وتلقت الجزائر في الفترة ما بين 2004 إلى 2008 حسب الوثيقة ذاتها 180 دبابة من نوع ''ت ''90و 18 قطعة من نوع ''أم كا أ 30 سو'' وهي طائرات مقاتلة من صنع روسي، كما ينتظر أن تمون المصانع الروسية الجيش الجزائري بغواصتين بحريتين من نوع ''360 Kilo Submarine'' وعدد معتبر من القطع الحربية وأنظمة الدفاع الجوي. ولم تستثن مبيعات الأسلحة هذه المغرب- البلد المجاور للجزائر- الذي تقدم العام الماضي بطلب شراء 24 قطعة من طائرات أف 16 من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وثلاث فرقاطات من نوع ''سيجما-''90 من هولندا وبارجة بحرية من صنع فرنسي. وجاء ترتيب أكبر خمسة مصدّرين للأسلحة التقليدية في الفترة بين 2005 2009 على التوالي: الولاياتالمتحدة، روسيا، ألمانيا، فرنسا وبريطانيا. وكانت هذه الدول مسؤولة عما نسبته 76٪ من إجمالي صادرات الأسلحة التقليدية في الفترة المذكورة. وبلغت حصة الولاياتالمتحدة من إجمالي الصادرات العالمية 30٪، روسيا 23٪،ألمانيا 11٪،فرنسا 8٪ وبريطانيا 4٪.