رغم قيادته لأقوى دول العالم، ورغم أن غالبية الشعب الأمريكي اختارته رئيسا في الانتخابات التي نافسه فيها مرشحون بيض، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ذا الأصول السمراء ظل في مرمى نيران العنصرية، ما يدل على تأصل هذا الداء في الولاياتالمتحدة والغرب عموما، بل الأخطر وجود من هو مستعد لتوظيف الميز كسلاح ضد خصومه ومنافسيه السياسيين. ووضعت مجموعة على موقع ''فايسبوك'' الاجتماعي صلاة ساخرة تتضرع إلى الله لوفاة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بينما أعلنت جماعة يهودية متطرفة اعتزامها إحراق دمى مجسدة له باعتباره عدوا للدولة اليهودية. وجاء على صفحة ب''فايسبوك'' لمجموعة جمعت 600 ألف معجب رسالة ''يا إلهي، أخذت هذه السنة ممثلي المفضل باتريك سوايزي، وأخذت ممثلتي المفضلة فرح فوست، وأخذت المغني المفضل لدي مايكل جاكسون، أريد أن أبلغك فحسب أن رئيسي المفضل هو باراك أوباما''. ونقلت شبكة ''سي ان ان'' عن المتحدث باسم فايسبوك أندرو نويز قوله إن هذه التعليقات لا تخالف سياسة الشركة وأضاف ''نحن حساسون تجاه المحتويات التي تتضمن الإباحية والتهديد وخطابات الكراهية والتهديد بالعنف الواقعي، ونتحرك بسرعة لإزالة المحتويات التي تخالف سياساتنا حين تبلّغ لنا''. وفي سياق منفصل أعلنت مجموعة يمينية يهودية عن نيتها إحراق مئات الدمى على هيئة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يوم عيد ''لغ بعومر'' في الثاني من ماي المقبل. ونقلت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية عن بنتسي غوبشتاين أحد أعضاء حركة ''كهانا حي'' العنصرية المتطرفة المحظورة قوله إن حركته توزع مئات الدمى على هيئة أوباما لإحراقها في هذا العيد الذي يجتمع خلاله الأولاد الإسرائيليون سنوياً حول المواقد لإحراق دمى على هيئة ''أعداء الشعب اليهودي''. وقارن غوبتشابن خلال المقابلة بين أوباما والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومؤسس حركة ''حماس'' الشيخ أحمد ياسين قائلاً ''إنهم جميعاً أعداء للدولة اليهودية''. يشار إلى أن إدارة أوباما أثارت امتعاض اليمين الإسرائيلي مؤخراً من خلال الإصرار على أن تجمد إسرائيل بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويذكر أن إسرائيل وأمريكا والاتحاد الأوروبي تعتبر حركة ''كهانا حي'' التي أسسها الحاخام العنصري مائير كهانا، منظمة إرهابية.