أجلت محكمة بئر مراد رايس قضية السرقة التي تعرض لها بيت الأمين الأول للسفارة البريطانية من قبل عون الوقاية الذي كان يشتغل لديه، هذا الأخير الذي استغل فرصة سفره وغياب العائلة لينفذ جريمته. مجريات القضية تعود إلى اليوم الذي اكتشف فيه الأمين الأول للسفارة البريطانية السرقة بعد عودته من السفر في مهمة خارج الجزائر، حيث تفطن لغياب أشياء عديدة ببيته المتواجد بحي حيدرة منها هاتفا نقالا، منظارا عن بعد. كاميرا رقمية وخاتما من ذهب، ليتقدم بعدها مباشرة لمصالح الأمن بشكوى ضد مجهول مفادها تعرض بيته للسرقة، مصرحا في الوقت نفسه بالأشياء المفقودة دون أن يوجه اتهامه لأحد ليتم بعدها فتح تحقيق في القضية، حيث توصلت التحريات المكثفة إلى الفاعل الحقيقي والذي تبين بأنه أحد أعوان هذا الأخير المكلف بالحراسة وترصد التحركات حول بيته وهذا من خلال الرقم التسلسلي للهاتف النقال. المتهم أنكر جميع التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا أمام الضبطية القضائية ليعترف في الأخير خاصة بعد المواجهة التي تمت بينه وبين الذين تداول لديهم الهاتف النقال بعد أن باعه، وقد أودع الحبس الاحتياطي بسجن الحراش إلى حين موعد المحاكمة، هذه الأخيرة التي تأجلت بطلب من دفاع الضحية لتاريخ 17 أوت المقبل.