قال رئيس مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان لعمامرة إن إنشاء مركز عسكري لمكافحة الإرهاب في جنوبالجزائر بولاية تمنراست يؤكد مدى التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة على المنطقة. وأضاف في لقاء مع ''راديو سوا'' ''أنه لا يجب الاستهانة بظاهرة الإرهاب في القارة الإفريقية''، مشيرا إلى أن الفضاء الجغرافي الممتد بين الصومال وموريتانيا وصولا إلى غينيا بيساو أصبح نوعا من الطريق السريع المفتوح لكافة الجرائم العابرة للحدود مثل التجارة بالمخدرات وحتى تجارة البشر، وكافة الجرائم الأخرى، حيث وجدت الجماعات الإرهابية من هذا المكان فرصة للتفاعل بين مرتكبي هذه الجرائم وعناصر القاعدة في المغرب العربي، بل أصبحت، حسبه، شركة في هذا الساحل الصحراوي والتي تضرب باستقرار المنطقة. وأعرب لعمامرة عن أمله في أن تنجح القاعدة العسكرية التي أقيمت في أقصى جنوبالجزائر في التصدي للإرهابيين الذين يحصلون على مبالغ مالية كبيرة من عمليات اختطاف السياح الأجانب. وفي نفس السياق أكد ممثل الاتحاد الإفريقي ''لقد سجلنا بارتياح شديد تنصيب هذه القاعدة، معتبرا إياها خطوة قوية ترمز إلى الإرادة القوية للدول الأربع المشاركة فيها، وهذا من أجل الرفع من تعاونها ومستوى فعاليات قواتها بالتكامل والعمل الميداني المخابراتي''. وفي سياق آخر أشاد الاتحاد الأفريقي بالانتخابات العامة التي جرت في السودان الأسبوع الماضي، ووصفها بأنها جرت في أجواء طيبة بغض النظر عن المشاكل التي يواجهها السودان. وقال رمضان لعمامرة رئيس مجلس الأمن والسلم في الاتحاد إن الاتحاد يعترف بنتائج الانتخابات رغم تشكيك المعارضة في شفافيتها ورغم الأخطاء التي سجلت في بعض مراكز الاقتراع. وأضاف في لقاء مع ''راديو سوا'': ''وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات قد أعربت عن قلقها إزاء عملية فرز الأصوات يدويا التي قالت إنها قد تقوض شفافية الانتخابات التي أظهرت نتائجها الأولية تقدم الرئيس عمر البشير''.