سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“إنشاء مركز عسكري مشترك جنوب الجزائر يكرس مدى التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة” قال إنه يعلق آمالا كبيرة على لجنة الأركان العملياتية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، لعمامرة:
اعتبر رمضان لعمامرة، رئيس مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، أن “إنشاء مركز عسكري لمكافحة الإرهاب في جنوبالجزائر يؤكد مدى التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة على المنطقة”، وأعرب لعمامرة عن أمله في أن “تنجح القاعدة العسكرية التي أقيمت في أقصى جنوبالجزائر في التصدي للإرهابيين الذين يحصلون على مبالغ مالية كبيرة من عمليات اختطاف السياح الأجانب”. واغتنم الخبير الجزائري، رمضان لعمامرة، لقاء صحفيا مع إذاعة “راديو سوار”، للتطرق إلى الحادثة الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل، والتي عرفت حدوث عملية اختطاف نفذها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي استهدفت سائحا فرنسيا وسائقه الجزائري. وقال رئيس مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي إنه يعلّق آمالا كبيرة على تنصيب لجنة الأركان العملياتية المشتركة بين دول الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، والتي يبقى الهدف منها تضييق الخناق على تنظيم القاعدة في منطقة الساحل، التي أصبحت مركزا خلفيا لهذا التنظيم يسمح بالاستمرار في عمليات اختطاف السياح والمطالبة بالفدية مقابل إطلاق سراحهم. وبالنسبة للمسؤول الأمني فإن “لجوء دول المنطقة إلى تنصيب هذه اللجنة دليل قاطع على الخطورة التي تعرفها المنطقة، والتي تشهد اختطافات متتالية للسياح الأجانب، ما يتطلب توحيد الجهود العسكرية بين هذه الدول لوضع حد لنشاطات الجماعات المسلحة التي تنشط بالمنطقة”. ويأتي تصريح لعمامرة أياما قليلة عقب تعرض سائح فرنسي وسائقه من جنسية جزائرية لعملية اختطاف شمال النيجر على الحدود بين الجزائر ومالي، وهي العملية التي تضاف إلى سلسلة الاختطافات السابقة التي عرفتها المنطقة في الفترة الأخيرة، والتي استدعت توحيد جهود دول الساحل لمواجهة تنظيم القاعدة، فكانت آخر خطوة والتي تمثلت في تنصيب لجنة الأركان العملياتية المشتركة تضم دول الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر الأربعاء الفارط، وهو نفس اليوم الذي حدث فيه الاختطاف. كما تزامن اختطاف السائح الفرنسي وسائقه الجزائري مع التنصيب الرسمي للجنة الأركان العملياتية المشتركة بين الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر بتمنراست، حيث يأتي هذا التنصيب “عملا بالترتيبات المتفق عليها بين رؤساء أركان القوات المسلحة لهذه البلدان بمناسبة الاجتماع المنعقد بتمنراست”.