على الرغم من مرور فترة على عرض الفيلم البحريني ''مريمى'' عبر الفضائيات العربية إلا أن حملة الانتقادات والاتهامات مازلت تطال هذا الفيلم على اعتبار أن الفيلم فيه إساءة لأئمة المساجد. ونفى مخرج الفيلم البحريني جمعان الرويعي أن يكون الفيلم يتعمد الإساءة لأئمة المساجد في الخليج من خلال أحداثه، التي تتناول حياة بحرينية تحولت إلى الرقص بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل مؤذنا لأحد المساجد. وقال المخرج ''إن هذه الاتهامات دفعتني للقيام بحملة دفاع عبر الإنترنت أطلقت عليها ''الدفاع المستميت''، وشاركت في كثير من المنتديات والمواقع الإلكترونية، موضحا حقيقة الفيلم ومفندا التهم الباطلة التي طالت نجومهّ. وأشار الفنان والمخرج البحريني إلى أنه شخصيا تعرض لهجوم كبير، نظرا لأنه جسد بأحداث الفيلم دور الصياد الذي وقع في غرام أرملة المؤذن الراقصة ''مريمي''، لافتا إلى أن البعض حمل عليه عدم قدرته على حماية زوجته ومنعها من الرقص عند كبار القوم داخل أحداث الفيلم. وشدد الرويعي على رفضه المشاركة في أي فيلم يمس بالمعتقدات الدينية أو يدعو إلى تسويق الأفكار الإباحية، وقال ''نحن ننتمي إلى مجتمعات مسلمة أولا وخليجية ثانيا، وبالتالي يفترض بالكتّاب والمنتجين والمخرجين الخليجيين مراعاة هذه الأمور حتى لا نتهم بأننا نحاول إعادة عجلة صناعة السينما الخليجية بالسير إلى الوراء''. يذكر أن فيلم ''مريمي'' تناول بجرأة محسوبة إحدى المحرمات التي ترفضها السينما الخليجية، عبر تناول حياة بحرينية تحولت إلى الرقص بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل كمؤذن المسجد. وأثار الفيلم ضجة بين النقاد والصحفيين في أثناء عرضه، خاصة حول الدور الذي تؤديه بطلة الفيلم فاطمة عبد الرحيم، على رغم تأكيد البطلة أنها رقصت دون تعرّ. وتدور أحداث العمل في ستينيات القرن الماضي، حول امرأة لم تجد أمامها سوى الرقص بعد وفاة زوجها مؤذن المسجد، مما جلب لها نقمة أهل حيّها، وكذلك الحبّ العميق من صياد فقير لعب دوره في الفيلم الفنان جمعان الرويعي.ويمزج الفيلم بين رغبة مريمى -التصغير الخليجي لاسم مريم- في التحرر من وطأة الحاجة -التي تدفعها للرقص- وبين زواجها من حبيبها، لكن ثمن الحرية يبدو باهظا، عندما تتعرض للاعتداء والتشويه من قبل الثري مرزوق الذي اعتادت الرقص في منزله.