السيدة بربارة كيف تقيمون زيارتكم الأولى للمخيمات الصحراوية؟ أنا باربرة لاباربيرة عضو فرنسي منتخب في مدينة أوبان وأنا مستشارة في البلدية وأرأس جمعية لحماية حقوق الإنسان ومكافحة الجرائم على المستوى الدولي، وبالنسبة لزيارتي للمخيمات الصحراوية فقد كانت مناسبة هامة للوقوف على الوضع الكارثي الذي وجدنا هذا الشعب يعاني منه، فهم مسلبون من أرضهم مثلهم مثل الشعب الفلسطيني، وفي الحقيقة هذه كارثة في القرن ال 21 أن نجد أناسا يعانون مثل هؤلاء. هل هناك مشاريع مستقبلية لفائدة هؤلاء اللاجئين من طرف بلديتكم سيدة باربرة؟ نحن بلدية صغيرة لكننا سنعمل على قدر إمكانياتنا على مساعدة اللاجئين الصحراويين، وهذا من خلال استقبال العديد من الأطفال الصحراويين، وفي العام القادم سنقوم باحتفالية كبيرة سندعو فيها الكثير من الصحراويين، حيث سنقيم مهرجانا عالميا في مدينة أوبان الفرنسية سيحضره ضيوف من كافة دول العالم، والأكيد أنها ستكون مناسبة للتعريف بنضال ومعاناة الشعب الصحراوي. هل أنتم رضوان عن معالجة الإعلام الفرنسي للقضية الصحراوية؟ بالطبع لا... فقلما تسمع خبرا يتناول القضية الصحراوية في وسائل الإعلام الفرنسية، وهذا في نظري غير طبيعي ويطرح العديد من التساؤلات، وبالنسبة لي فقد حاولت معرفة ولو جزء بسيط عن قضية الصحراء الغربية عن طريق شبكة الأنترنت، وأعتقد أن وسائل الإعلام الفرنسية مطالبة بالالتزام بمسؤولياتهم الاجتماعية تجاه معاناة شعب تتحمل فيه الحكومة الفرنسية جزءا هاما من خلال دعمها للمغرب، لذلك أعتقد أن مسؤوليتهم كبيرة في ال 35 سنة. هل ستعود السيدة باربرة إلى المخيمات العام القادم؟ طبعا، لكن آمل أن تكون القضية الصحراوية قد حلت فنحن لسنا هنا من أجل زيارة الصحراء والسياحة وإنما وراءنا هدف وهو الوقوف على معاناة هذا الشعب الذي يعيش في ظروف مأسوية للغاية نتمنى أن تحل بمساعدة الجميع.