تلقى الآباء والأمهات الذين ينتابهم قلق إزاء ترك الأطفال الصغار في دور الرعاية النهارية بعض الردود المطمئنة، أمس الجمعة، حيث أشارت نتائج دراسة الى ان الأطفال الذين يحظون برعاية عالية الجودة يتسمون بمزايا دراسية تستمر في المدرسة الثانوية. وتظهر آخر النتائج من دراسة للمعاهد الصحية القومية الأمريكية والجارية منذ فترة طويلة ان الأطفال الذين كانوا في دور رعاية عالية الجودة حققوا نتائج أعلى بشكل طفيف في المقاييس الأكاديمية والإنجازات الإدراكية بعد سنوات عندما أصبحوا مراهقين. وقال الباحثون إنهم كانوا أيضا أقل احتمالا لإساءة التصرف بشكل طفيف من نظرائهم الذين حظوا برعاية أقل جودة. لكن الأطفال الذين أمضوا معظم الساعات في دور رعاية الاطفال لديهم ميل أكبر قليلا نحو الاندفاع والمغامرة في سن 15 عاما مقارنة بالمراهقين الذين أمضوا وقتا أقل في دور رعاية الأطفال كما كتب الباحثون في دورية ''تنمية الاطفال''. وعادة ما تقاس جودة رعاية الطفل بحجم الوقت الذي يقضيه مقدم الرعاية في التفاعل مع الأطفال وكذلك الدفء والدعم والتحفيز الإدراكي. وتهدف الدراسة الجارية الى تقديم معلومات بشأن الجدل الخاص بالسياسات المتعلقة بما إذا كان ينبغي على كل من الوالدين العمل عندما يكون الأطفال صغارا و ما إذا كان توفير دور رعاية الطفل جيد للأطفال والآباء والأمهات والمجتمع ككل. وقال جيمس جريفين من المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية التابع للمعاهد الوطنية للصحة والتي مولت هذه الدراسة ''الرعاية عالية الجودة للطفولة تقدم فيما يبدو دفعة صغيرة للأداء الأكاديمي وربما من خلال التعزيز المبكر لاكتساب مهارات الاستعداد للمدرسة''. واضاف ''النتائج الحالية للدراسة تكشف عن أن الصلة البسيطة بين ترك الاطفال في دور الرعاية النهارية في وقت مبكر وبين التحصيل الدراسي اللاحق والسلوك تظهر في النتائج الدراسية المبكرة وتستمر في مرحلة الطفولة وفي سنوات المراهقة''.