اعترض المجمع الصيني- الجزائري المختص في إنجاز السكك الحديدية ''سي. أر. جي ألتيدي- إنفرارايل''، والذي كلف بإنجاز خط السكة الحديدي الرابط بين ولايات غيليزان، تيارت، وتيسمسيلت ، على إلغاء الصفقة خلال فتح العروض التقنية المتعلقة بالمشروع من قبل اللجنة المكلفة بالعملية، حيث قدرت قيمة الصفقة التي فاز بها المجمع شهر جويلية 2009 بحوالي 91 مليار دينار أي ما يعادل 2ر1 مليار دولار. واحتج نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة السكك الحديدية الصينية المحدودة ''يونغ يانغ'' في رسالة وجهها إلى وزير النقل عمار تو على إلغاء منح عقد لبناء خط سكة حديد للربط بين غليزان تيسمسيلت بطول 185 كلم وإسناده للمجمع الجزائري- الإسباني المتخصص في أشغال الطرق والبناء والري ''حداد'' بحجة أن العرض غير مجدي أو غير مؤهل دون تقديم توضيحات أكثر. وفي هذا الإطار، أقدمت الوكالة الوطنية لإنجاز ومتابعة مشاريع السكك الحديدية بناء على أمر من الحكومة على إعادة دراسة عروض المؤسسات والمجمعات الوطنية والدولية المشاركة في المناقصة، حيث قررت منحه للمجمع الجزائري- الإسباني المتخصص في أشغال الطرق والبناء والري ''حداد'' بغلاف مالي قدره 89 مليار دينار، على اعتبار أنه قدم أحسن العروض المالية والتقنية بعد إلغاء المجمع الجزائري- الصيني، الذي طلب 91 مليار دينار. وأوضح المسؤول الصيني ''يونغ يانغ'' في رسالة المناشدة للوزارة الوصية أنه إذا كانت هناك تغييرات جديدة في شروط الصفقات العمومية بالجزائر فإننا بحاجة لفرصة لتوضيح واستكمال السجلات والوثائق المرفقة، بقوله ''نحن حريصون على تلقي توضيحات بشأن هذا الوضع المقلق''. أشارت مصادر أخرى بخصوص الأسباب ودوافع هذا الإلغاء إلى شكوك راودت الحكومة حول طريقة منح الصفقة إلى المجمع الصيني خلال فتح العروض التقنية المتعلقة بالمشروع، غير أن المسؤول نفى الشائعات المنكرة بشكل فاضح وغير مقبول ولا أساس لها تماما حول المجمع الصيني، الذي حقق رقم أعمال ب 39 مليار أورو في 2009 على الصعيد العالمي.