لا تزال معاناة مواطني بلدية معالمة متواصلة وفي مقدمتهم المستفيدون من السكنات الاجتماعية التساهمية ب ''المدينة الجديدة''، الذين يطالبون بتدخل السلطات الملحية لتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال وتسليمهم مفاتيح بيوتهم الجديدة المتواجدة بالمدينة الجديدة ''سيدي عبد الله''. من جهتهم أكد المواطنون أن الحياة داخل البيوت التي شغلوها أكثر من عشر سنوات حولت حياتهم إلى جحيم دون أن يتحقق حلهم ويحصلوا على الشقق المنتظرة، مطالبين في السياق ذاته بضرورة انتشالهم من الأقبية والأكواخ التي يقطنونها حاليا، والتي لا تصلح حتى لعيشة الحيوانات، في حين لا تزال عائلات أخرى تتكبد خسائر بمبالغ مالية معتبرة لأجل كراء شقق لا يتجاوز عدد غرفها الواحدة أو الاثنتين، على أمل أن يصبح حلمهم حقيقة، في الاستفادة من سكناتهم الجديدة. من جهة أخرى أضاف البعض ممن تحدثنا إليهم أن حلم الحصول على بيوت لائقة تحفظ كرامتهم سيطول بسبب بعض المشاكل على مستوى ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس الذي رد على هؤلاء المتضررين أنه لا يمكن تسليم البيوت ما لم يتم تجهيزها بالمتطلبات الضرورية التي يحتاج إليها السكان من كهرباء، وغاز وماء، ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تتربع على مديرية ''سونلغاز'' التابعة لولاية تيبازة وفرع توزيع ''بولوغين'' باعتبار هذه المؤسسات الثلاث هي المسؤولة عن هؤلاء السكان وعن كيفية ترحيلهم إلى ''المدينة الجديدة''، خاصة بعدما دفع السكان مستحقات الكهرباء ل''سونلغاز'' بتيازة ليتم تحويلهم فيما بعد إلى فرع التوزيع ب ''بولوغين''، الأمر الذي خلق حالة من الاستياء بين المستفيدين بسبب طول فترة الجري خلف هذه الأوراق لتسوية أوضاعهم حتى لا يواجهون أية مشاكل في المستقبل، خاصة وأن مثل هذه الوثائق يحتاجها السكان لاستخراج أوراق أخرى. وأمام المشاكل التي تعصف بالمستفيدين والتي تركتهم يتخبطون وسط كل من ديوان الترقية والتسيير العقاري من جهة ومديرية ''سونلغاز'' التابع لولاية تيبازة وفرع التوزيع ب''بولوغين''، من جهة أخرى فإن السكان رفعوا انشغالهم من خلال ''الحوار'' لإسماع صوتهم إلى السلطات المعنية، آملين في الحصول على تلك السكنات في أقرب الآجال بعدما ضاقت بهم الأحوال داخل تلك البيوت التي يقطنون بها.