كشف مدير الترقية والتعاون بالشركة الوطنية للمعارض والتصدير مولود سليماني عن إمكانية استحداث معرض الجزائر الإفريقي في المستقبل، وهذا بالنظر إلى حجم التبادلات الاقتصادية على الساحة الإفريقية مع الجزائر في السنوات الأخيرة، مست العديد من المنتجات لاسيما الغذائية والصناعية والموارد الطاقوية. وصرح المسؤول في حديث للقناة الإذاعية الثالثة بخصوص معرض الجزائر الدولي المزعم تنظيمه ما بين 2 و7 جوان الداخل عن تأكيد 43 دولة أجنبية مشاركتها، مؤكدا أنه بعدد البلدان المشاركة في مثل هذه المحافل، تقاس قوة اقتصاديات الدول، وبالتالي يمكن الاطمئنان على استقرار اقتصاد الجزائر، خاصة وأنها تسجل حضور هذا العدد من الدول الأجنبية في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة. وأوضح مولود سليماني أن طبعة السنة الجارية ستكون فضاء مفتوحا على الاستثمارات الإستراتيجية حتى لا يقتصر على مجالي التصدير والاستيراد، وذلك تماشيا مع السياسة الاقتصادية الجزائرية التي تهدف إلى توجيه العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الأجانب نحو ميزة جديدة مبنية على الاستثمارات المباشرة والدائمة، التي تمكن الجزائر من الاستفادة من أكبر حصة من فرص العمل، خلق خبرات جديدة مع تحويل تكنولوجي وتكوين الإطارات التقنية والإدارية. وأضاف مدير الترقية والتعاون بشركة ''سافكس'' أن الدور الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دفع العجلة الاقتصادية في الجزائر بات لا يستهان به، خاصة بعدما أصبح الاعتماد عليها يشكل 80 بالمائة بينما لم يكن يتجاوز 20 بالمائة قبل العقدين الماضيين. وللإشارة، فقد ارتفع عدد الدول الأجنبية التي أكدت مشاركتها في الطبعة 43 لمعرض الجزائر الدولي 2010 إلى 83 عارضا يمثلون 43 مؤسسة، تصدرتها الصين متبوعة بألمانيا، فرنسا وإيطاليا على أن تكون الأردن ضيفة شرف، فيما بلغ عدد المؤسسات الوطنية المشاركة رقما قياسيا ب 370 شركة نظرا للنجاح الذي حققته المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الساحة الاقتصادية.