ارتكزت ندوة فرص التصدير والاستيراد والاستثمارات المتاحة أمام القطاع الخاص السوري في الجزائر التي أقامتها أمس غرفة التجارة السورية بالتعاون مع السفارة الجزائريةبدمشق على إمكانية تبادل السلع بين البلدين، بما يسهم في تعزيز حجم التجارة البينية، إضافة إلى فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر أمام رجال الأعمال السوريين. وأشار رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية ''سانا'' إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة حجم التبادلات التجارية وتنويع السلع المتبادلة، فضلا عن استثمار وسائل النقل المتوفرة عبر خط النقل البحري الذي يربط الجزائر العاصمة بمدينة طرطوس والذي يمر بعدد من المدن المتوسطية لنقل السلع بين البلدين، داعيا إلى العمل على إنشاء خط نقل مباشر بين الموانئ السورية والجزائرية. من جهته قال السفير الجزائريبدمشق صالح بوشة إن فرص التصدير المتاحة أمام السلع السورية كبيرة وواسعة وخاصة السلع التي لا تنتج في الجزائر، لافتا إلى رغبة بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع سورية. ولفت السفير الجزائريبدمشق إلى أهمية إعادة النظر بشرط شهادات المنشأ التي تحكم السلع العربية المتبادلة بموجب اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، مؤكدا ضرورة العمل على بناء شراكة حقيقية بين سورية والجزائر. وأشار السفير إلى أهم الفرص الاستثمارية المتاحة من خلال عرض فيلم حول مناخ الاستثمار في الجزائر، مؤكدا على أن الفرص الاستثمارية تدور في العديد من المجالات منها الصناعة البحرية والبتر وكيميائية وصناعة السيارات والأدوية والصناعات الغذائية بالإضافة إلى النفط والغاز وتقويم الأراضي الزراعية والحيوانية، كما أشار إلى أن البرنامج الاستثماري الواسع لدعم التطور الاقتصادي والذي تصل قيمته 286 مليار دولار وهو ممتد إلى غاية العام .2014 من جهته، لفت رئيس دائرة الدراسات بالوكالة الوطنية الجزائرية لتطوير الاستثمار صالح بوسبية إلى أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في الجزائر، مبينا أن تشريعات الاستثمار في بلاده تقدم محفزات ومزايا يمكن لرجال الأعمال السوريين استثمارها. وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وسوريا خلال العام 2008 أكثر من 339 مليون دولار، أغلبها صادرات سوريا إلى الجزائر، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى حدود 800 مليون دولار نهاية .2009