ضمن النشاطات التي أطلقتها غرفة تجارة دمشق، مؤخراً، لتعريف التجار ورجال الأعمال السوريين بفرص الاستثمار المتاحة بعدد من الدول العربية والأجنبية أقيمت أمس الاول ندوة ترويجية لفرص التصدير والاستيراد والاستثمار المتاحة أمام القطاع الخاص في الجزائر، وذلك بالتعاون مع السفارة الجزائريةبدمشق. وذكر رئيس غرفة تجارة دمشق غسان قلاع، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين دون مستوى الطموح وإقامة مثل هذه الندوات التعريفية بمنتجات وفرص الاستثمار في الجزائر من شأنها تفعيل التعاون والتواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين بشكل مباشر، وأضاف إن الناقلين العرب مقصرون بمجال التواصل بين المرافئ العربية، مشيراً إلى أن مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين استكمل تشكيلته من الجانب السوري وسيتم تفعيل الجانب الجزائري بعد انتخابات غرف التجارة في الجزائر لما لهذه المجالس من أهمية في تطوير الأعمال والتجارة بين رجال الأعمال. وقال ذات المسؤول "إن رهاننا على بعضنا وليس على الدول الغربية التي تربطنا معها المصلحة، بينما تجمعنا مع الدول العربية روابط مشتركة". من جانبه، أكد السفير الجزائريبدمشق صالح بوشه أن المناخ السياسي المتميز الذي يسود العلاقات بين البلدين لا يمكن إلا أن يترك آثاره الإيجابية على العلاقات الاقتصادية ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، الذي وصل في العام 2008 إلى 380 مليون دولار وانخفض في العام الماضي إلى 140 مليون دولار، وهو رقم متواضع ولا يكاد يذكر أمام حجم المستوردات الجزائرية التي وصلت سنة 2008 إلى 39 مليار دولار. من هنا، جاءت الدعوة لهذه الندوة لوضع القطاع الخاص السوري بصورة التطورات التي تشهدها الجزائر، وخاصة في مجال تشجيع الاستثمار والتبادل التجاري. وعرض رئيس الدراسات بالوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، بوسبتة صالح، فرص الاستثمار في الجزائر في ظل القواعد الاستثمارية الجديدة التي تحكم المناخ الاستثماري في البلاد، موضحاً أن الوضع الاقتصادي في الجزائر مستقر ومعطيات العام 2009 مشجعة بهذا المجال، فمعدل النمو بلغ 3.8% ومعدل التضخم 3.5% والصادرات بلغت 43 مليار دولار والواردات 40 مليار دولار.