أظهر تقرير أمريكي صادر عن شركة ''أون'' لإدارة الأزمات والذي أراد أن يحدد ''بطاقة الخطر'' التي تصدر سنويا في أمريكا، أن الجماعات الإرهابية في العالم المنضوية تحت لواء قاعدة العراق وأفغانستان تسعى إلى توسيع دائرة انتشارها في العالم، ''وتحاول استقطاب الجهاديين من دول شمال إفريقيا بما في ذلك الجزائر، مالي، الصومال واليمن. وهذا بعد الضغوطات الحاصلة عليها في مناطقها القاعدية في أفغانستان وباكستان''. قال ''بول بوسط'' الرئيس التنفيذي لشركة اون لإدارة الأزمات في بيان حول النتائج التي توصلت إليها بطاقة الخطر أنه نتيجة لمبادرات عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان وباكستان والعراق معاقل التنظيمات الإرهابية في العالم فإن تنظيم القاعدة على وجه الخصوص أصبح يتجه أكثر إلى التركيز إلى بناء شبكات في مناطق الصراع التقليدية''. كما أنها، حسبه، أصبحت تتلقى ضغوطات كبيرة في هذه المناطق الأكثر تقليدية، لذا اتجهت إلى البحث لتوسيع انتشارها في مناطق مثل شمال وشرق أفريقي، ''منذ سبتمبر 2001 وهي الهجمات التي استهدفت عمق أمريكا، فمن الواضح أن تنظيم القاعدة لم يتمكن من العثور على الزخم الذي يحتاجه للقيام بعملية مماثلة في الحجم نفسه أو الأثر ذاته''. ''وقال المسؤول الأمريكي في بيانه الذي تناولته أمس وسائل إعلام محلية أنه ما يمكن أن يعزى هذا إلى الالتزام الذي تبديه الحكومات للتصدي للإرهاب الدولي على مستويات عديدة، خاصة مضاعفة ميزانية الدفاع''. وأضاف المسؤول ''ما زلنا نشعر بالقلق من أن الإرهابيين سوف يسعون إلى الإطاحة بعدد كبير من الضحايا، مفضلين التكتيكات على شاكلة ما استخدموه في تفجيرات مومباي في نوفمبر .''2008 ونظرا لأن المنظمات الإرهابية أصبحت أكثر ابتكارية من الناحية التكتيكية، أكد المسؤول الأمريكي أن الولاياتالمتحدة بجب عليها أن تشرع سريعا في تقييم المخاطر التي تزداد يوما عن يوم. ''ففي عامي 2009 و 2010 استطاعت القاعدة في العالم أن تبتكر وسائل وأساليب تكتيكية جديدة، فخلال الأشهر الأخيرة من عام ,2009 رأينا محاولتين لتنفيذ تفجيرات داخلية، وهي ابتكار جديد يهدف إلى تخريب الإجراءات الأمنية على غرار حادثة المطار الأخيرة التي تمكنت مصالح الأمن من توقيف منفذها ''أبو طالب'' النيجيري''، يضيف المتحدث. وفي سياق ذي صلة يؤكد صاحب دراسة بطاقة الخطر العالمية أنه تمت ملاحظة ''وجود اتجاه متزايد للانتحاريين الذين لا تتناسب ملفات تعريفهم مع الهجمات التي يؤدونها، فقد أصبحت على سبيل المثال النساء شقراوات الشعر أو حتى المسلمات زرقاوات العيون تقحمن في الخطط الإرهابية لتنفيذ عمليات اغتيال''.