أفاد السفير المكسيكيبالجزائر السيد ادواردو رولدان في حديث أجرته معه ''الحوار'' أن الوفود الاقتصادية المكسيكية التي زارت الجزائر قبل 15 يوما، قد توصلت إلى عقد اتصالات أولية مع شركاء اقتصاديين وتجاريين في مجالات قطع الغيار والصناعات الدوائية والصيدلانية، بالإضافة إلى القطاع الفلاحي، وقال الرجل إنه سعيد للوصول التبادل التجاري بين البلدين إلى عتبة المليار دولار، بعد أن كان لا يتجاوز ال50 مليون دولار في العام ,2005 بالإضافة إلى ذلك فقد ثمن الرجل نتائج الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس الأمة المكسيكي للجزائر، على صعيد مواز سألته ''الحوار'' عن مواجهة الحكومة المكسيكية لكارثة التسرب النفطي التي وقعت في خليج المكسيك قرابة السواحل الأمريكية، حيث أكد أن الخطر ما يزال بعيدا على شواطئ الكاريبي المكسيكي، ورغم ذلك فقد أكد الرجل اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة في هذا الشأن. وكانت ''الحوار'' نهار أمس الأول مع سعادة السفير المكسيكي والذي يمثل بلاده في الجزائر واغلب دول المغرب العربي، وذلك بمناسبة افتتاح معرض احد قادة الثورة الكوبية والثائر الأرجنتيني أرنيستو تشي غيفارا، حيث سألناه عن الجديد في ملف التعاون الجزائري-المكسيكي لاسيما بعد زيارة رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي للجزائر، حيث اكد نجاح الزيارة وحسن الاستقبال والاستماع لانشغالات تذليل الصعوبات من اجل الرفع من مستوى التعاون بين البلدان الذان يشتركان في التاريخ المشترك ولديهم الكثير من القواسم المشتركة تجاه جل القضايا الدولية. وفي هذا الإطار ذكر سعادة السفير المكسيكي السيد إدواردو رولدان الحديث بالقول '' اعتقد ان هذه الزيارة هي امتداد لزيارات عدة قام بها المسئولون في الولاياتالمتحدةالمكسيكية للجزائر، فكما تعلمون فقد زار كل من الرئيس لويس تشفريا الجزائر في العام 1975 واستقبل من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين، كما زارها الرئيس السابق لبلدنا فوكس، فيما زار من الجزائر رئيس الجمهورية الاسبق السيد اليمين زروال المكسيك''، وتمنى الرجل ان تكون زيارة عبد العزيز بوتفليقة قبل نهاية هذا العام .2010 وعودة الى العلاقات التجارية والاقتصادية ولغة المال والأعمال، فقد أكد الرجل نجاح زيارة الوفد التجاري والصناعي المكسيكي للجزائر قبل 15 يوما مشيرا ان الوفد المكون للأرباب الأعمال في قطاعات الفلاحة، الصناعات الصيدلانية، وقطع الغيار قد استفاد من زيارته للجزائر، مشيرا انه قد حصل على اهم المعلومات الخاصة بجانب الاستثمار وتطوير التبادل بين البلدين، موضحا ان اختيار هذه القطاعات جاء بعد دراسة متأنية للسوق الجزائرية. إلى ذلك، سألته ''الحوار'' عن الإجراءات المتخذة من طرف بلاده لمواجهة التسرب النفطي الذي وقع في خليج المكسيك عقب انفجار حفارة نفط تابعة لعملاق الكارتيلات البترولية مؤسسة ''بريتيش بتروليوم'' قبالة السواحل الأمريكية، حيث أكد أن الخطر مازال بعيد عن سواحل الكراييب المكسيكية، لكنه استدرك بالقول ان كافة الدول الواقعة في المنطقة قلقة بشأن التطورات لاسيما وإنها يمكن لها أن تؤثر على البيئة وعلى اقتصاديات بلدان أمريكا بحكم عوائد السياحة التي تشكل الدخل الرئيسي للكثير من دول الكاريبي.