أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، في مداخلة له في أشغال الدورة ال 99 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد بجنيف أن العالم لا يزال يتخبط في تبعات أزمة مالية واقتصادية خانقة تسببت في انكماش الاقتصاد العالمي وفقدان ثقة المتعاملين الاقتصاديين في المنظومة المالية العالمية. وأضاف لوح -حسب بيان أصدرته وزارته- أن ذلك أدى إلى عرقلة الانتعاش الاقتصادي العالمي المرتقب، مشيرا إلى أن الجزائر تبنت منذ سنة 2000 سياسة اقتصادية تهدف إلى بناء اقتصاد وطني متنوع مما يجعله في مأمن من تقلبات أسعار المحروقات مذكرا بأن الإجراءات الوقائية التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمتعلقة بالتسديد المسبق للمديونية كان لها ''أثر جذري في بناء الاقتصاد الوطني وأثر مخفف على تداعيات الأزمة المالية في الجزائر. وأعتبر لوح هذه الإجراءات دليل على التحكم في النتائج الوخيمة للازمة والقدرة على الاستمرار في تخفيض نسبة البطالة من 7ر17 بالمائة سنة 2005 إلى 2ر10 بالمائة سنة 2009 . ولدى تطرقه إلى مواصلة التنمية ذكر السيد لوح أنه تم رصد لبرنامج الاستثمارات العمومية للفترة 2010- 2014 مائتان وستة وثمانون (286) مليار دولار بهدف استكمال انجاز البنية التحتية للاقتصاد الوطني و مواصلة التنمية البشرية وخلق مناصب شغل مشيرا إلى ان البرنامج الخماسي يرمي الى إنشاء ثلاثة ملايين منصب شغل . وعن مجال التشغيل قال الوزير بان الجزائر قد اعتمدت خطة عمل لترقية التشغيل ومحاربة البطالة ترتكز أساسا على تشجيع الاستثمارات المولدة لمناصب الشغل. ومن جهة أخرى تطرق السيد لوح في مداخلته الى الوضعية الصعبة التي يعيشها العمال الفلسطينيون في الأراضي العربية المحتلة داعيا في نفس الوقت المجتمع الدولي الى الرفع الفوري للحصار الجائر على غزة.