شهدت بلدية ''عين معبد'' التي تبعد عن مقر الولاية الجلفة ب 20 كلم، في الأشهر القليلة الماضية جملة من الاعتصامات، قام بها سكان البلدية احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية، حيث تم غلق مقر البلدية عدة مرات، واحتج شباب المنطقة أمام مقر المجلس الولائي مرات كثيرة، مطالبين بلجان تحقيق للوقوف على مشاكلهم الاجتماعية في حين وصفت هذه الاحتجاجات بأنها مفتعلة. حي ''العنصر'' يعد أحد أكبر الأحياء الذي يشكو سكانه من تقاعس المسؤولين المحليين في أداء مهامهم، على الوجه الخصوص بشأن مشكل الوادي الذي يعبر الحي ويشكل خطرا كبيرا على سكانه خاصة في فصل الصيف لما يسببه من مشاكل بسبب انتشار الحشرات والحيوانات المؤذية، وارتفاع نسبة الإصابات بالأمراض، زيادة على الروائح الكريهة المنبعثة منه. ويطالب سكان حي ''العنصر'' باعتباره أكبر الأحياء في المدينة نظرا لكثافته السكانية بضرورة بناء مرافق عمومية كقاعة للعلاج ومسجد للصلاة، فضلا عن افتقار الحي للمزيد من المنشآت التربوية، كونه لا يحتوي إلا على مدرسة ابتدائية واحدة، إلى جانب المطالبة بإصلاح قنوات مياه الشرب لإنهاء معاناة السكان مع رحلة البحث عن الماء الذي غالبا ما يجلبونه من مسافات طويلة، كما طالب سكان الحي بإعادة ترميم مساكنهم الهشة وتعبيد طرقات حيهم. ... فرع بلدية لا يعمل وغياب كلي لمجمع مدرسي من جهتهم، يشكو سكان منطقة ''الفرطاسة'' الواقعة على بعد 7 كلم عن مقر بلدية ''عين معبد'' من غياب مندوب الفرع البلدي، هذا الأخير الذي يظل مغلقا حتى أطلق عليه سكان ''الفرع الوهمي''، الأمر الذي يحتاج إلى تدخل سريع لمصالح البلدية قصد تحريك نشاط هذا الأخير. كما يطالب سكان حي ''الفرطاسة'' بإنشاء قسم لتدريس أطفالهم من شأنه إنهاء مشكل التنقل اليومي إلى غاية مقر البلدية. .. لا غاز ب''البراكة'' رغم قساوة طقسها البارد أما بمنطقة ''البراكة'' التي يقطنها حوالي 200 نسمة، فقد عبر سكانها عن استيائهم الواسع جراء تماطل المسؤولين في إيصال منازلهم بالغاز الطبيعي، على الرغم من أن أنبوب الغاز يتواجد على بعد أمتار قليلة من منازلهم. وحسب أحد سكان المنطقة الواقعة في الجهة الشمالية من المدينة فإن المنطقة تشهد عواصف ثلجية قوية وموجات برد قاسية مما يجبرهم على قطع مسافات طويلة لجلب الحطب أو لشراء قارورات غاز البوتان بأسعار باهظة الثمن تجنبا لقساوة الجو البارد هناك، كما تتسبب الأمطار عند تساقطها في عرقلة حركة السير لذلك يطالب السكان بتهيئة طرقات حيهم، في حين طالب البعض الآخر بمساكن ريفية لائقة تقيهم الأوضاع المزيرة التي يتخبطون فيها. الكهرباء والماء مطلب ملح ب ''القفا'' تفتقر مدينة ''القفا'' الواقعة على بعد 12 كلم عن مقر البلدية إلى الكهرباء حيث لا يزال قاطنوها يستعملون الشموع على الطريقة البدائية، أو يتسارعون إلى اقتناء ''الكانكي'' كحل مناسب لغياب التيار الكهربائي، غير أن هذه الحلول غالبا ما لا تحميهم من غارات اللصوص أو هجمات الحيوانات المتوحشة في عتمة الظلام. ويشتكي سكان ''القفا'' من جهة أخرى من انعدام الماء، ملحين على ضرورة حفر المزيد من الآبار الارتوازية لاسيما وأن المنطقة فلاحية ورعوية بحاجة إلى مثل هذه الآبار. وقد أبدى سكان هذه المنطقة استيائهم جراء انعدام وسائل النقل المدرسي التي تسببت مؤخرا حسبما أطلعنا عنه سكان المنطقة في غياب 15 تلميذا عن امتحاناتهم النهائية بمدارسهم التربوية الكائنة بمنطقة ''البراكة'' التي تبعد عنهم ب 7 كيلومترات.