كان تعادل المنتخب الوطني في مباراته أمام انجلترا بطعم الفوز لعدة إعتبارات أهمها انه تحقق أمام أحد المرشحين للفوز بكأس العالم، ولكن كذلك بالنظر إلى أداء العديد من اللاعبين على غرار بودبوز ويبدة، وكذلك الحارس مبولحي. فالجمهور الجزائري اكتشف حارسا يملك مواصفات الكبار يدعى رايس وهاب مبولحي، الذي أدى لقاء في القمة، لينضم إلى فوزي شاوشي، الذي كان أحد صناع التأهل إلى المونديال بفضل أدائه الكبير في فاصلة أم درمان. وسيبعث بروز الحارس مبولحي من دون شك، منافسة شديدة على منصب الحارس الأول بينه وبين شاوشي وڤاواوي، بعد أن كانت المنافسة منحصرة بين هذين الأخيرين، ورغم أن الأمر كان يتعلق بأول مواجهة رسمية له، لعبت تحت ضغط شديد أمام منتخب عالمي من طراز كتيبة كابلو، إلا أن مبولحي كان في الموعد، وأثبت أنه حارس من طينة الكبار، ويستحق مكانته ليس فقط رفة ''الخضر'' بل رفقة أعتى الأندية العالمية، علما أنه قد ينضم إلى نادي مانشستر يونايتد الموسم القادم بعد أن أدى تجارب معه شهر ماي الفارط، ويكون مسؤولو النادي الإنجليزي قد تابعوا أداءه في هذه المباراة واقتنعوا بمستواه، ما يرفع من حظوظه للعب في أولد ترافورد الموسم القادم. وبدا مبولحي قلقا نوعا ما في بداية المباراة بعدما أفلتت تسديدة جيرارد من يديه، لكنه سرعان ما استدرك الأمر ودخل في المباراة بشكل جيد، وأظهر تعاملا جيدا مع كرة ''جابولاني'' التي يصفها كل الحراس ب''الماكرة''.