أعلنت الحكومة الأرجنتينية إعادة فتح مجال التصدير الخارجي لمنتجات الألبان نحو كل من الجزائر، فنزويلا، البرازيل، والمكسيك، بعدما عمدت مؤخرا إلى غلق باب الصادرات لمواجهة أزمة إضراب المنتجين، التي كادت أن تعصف باستقرار هذا البلد. ونقلت الإذاعة الرسمية للأرجنتين أمس الأول عن كارلوس شيبي وزير الفلاحة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك قوله إن الحكومة قد حدّدت منذ فترة قائمة المنتجات الغذائية التي ستقوم بتصديرها. بناء على دراسة تؤكد تحسن المعطيات المحلية الداخلية، من غير تحديد البلدان التي ستتعامل معها مستقبلا، موضحا أن وزارته قد أقدمت على فتح نقاش داخلي موسّع شمل كافة منتجي الحليب ومشتقاته، تفاديا لتصعيد الأزمة التي تزامنت مع ارتفاع معظم أسعار المواد الأساسية في الأسواق الدولية. وكان منتجو الحليب بالأرجنتين قد دخلوا شهر جوان الفارط في نزاع مع وزارة الفلاحة بعدما عمدت على إقرار رسوم إضافية على استيراد الأعلاف ومختلف أنواع الحبوب التي تدخل في تغذية الأبقار بنسبة تتراوح بين 30 إلى 44 بالمائة عن أسعارها الحالية، الأمر الذي فجر أزمة داخلية أدت إلى شل حركة الصادرات وكادت أن تعصف بشعبة تربية الأبقار الأرجنتينية. ويأتي هذا في ظل تهديد أغلبية منتجي الحليب في الأرجنتين بالتخلي عن مزاولة نشاطهم الفلاحي الذي يعتبر من أهم الموارد المالية للبلاد، بعد تحقيقه لزيادة قاربت 50 بالمائة من العملة الصعبة خلال العام الجاري، بالنظر إلى الارتفاع الجنوني الذي عرفته أسعار المواد الزراعية الداخلة في عملية تغذية الأبقار خلال الأشهر القليلة الماضية، على غرار الشعير، الذرة والصويا. يذكر أن الأرجنتين تعد من أهم الدول التي تعتمد عليها الجزائر في تغطية احتياجاتها من الحليب ومشتقات الألبان والتي تقدر ب 3 مليار لتر سنويا، بغرض تغطية العجز المقدر ب 1ر1 مليار لتر في السنة.