في أول رد فعل له عقب توليه مهام منصب رئيس اتحاد الكرة لحين انتخاب رئيس جديد أعلن هاني أبوريدة اقترابه من حل الأزمة مع الفاف التي نشبت بعد اللقاء الفاصل للمنتخبين في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 المقام حالياً بجنوب أفريقيا، واقترح أبوريدة، الموجود حالياً في جوهانسبرغ، على محمد روراوة رئيس الفاف، فكرة إقامة مباراة ودية بين المنتخبين خلال الفترة المقبلة لإزالة أي شوائب. وأوضح أن لقاء الإسماعيلي مع شبيبة القبائل في بطولة دوري رابطة الأبطال سيكون تأكيداً على حُسن العلاقة بين المسؤولين الرياضيين فى البلدين، وأبدى استعداده لمصاحبة بعثتى الإسماعيلى والأهلى في الجزائر، وتعهد أبوريدة بإعادة العلاقات الطيبة مع جميع الاتحادات العربية والإفريقية، مشيراً إلى أنه سيستغل عضويته بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي «فيفا» لتحسين صورة الاتحادية المصرية، خصوصاً بعد كثرة المشاكل في الفترة الأخيرة، وحول إمكانية ترشيحه لمنصب الرئيس في الانتخابات التي سيتم إجراؤها على المنصب بعد استبعاد سمير زاهر، أوضح أنه لم يحسم موقفه حتى الآن، وأنه سيستشير المقربين منه قبل اتخاذ أي قرار، وأوضح أنه سيطالب بلجنة محايدة لإدارة انتخابات الاتحادية المصرية في ,2010 وليس في الانتخابات على منصب الرئيس، واعترف أبوريدة بأن توليه المنصب في الفترة الحالية هو الأصعب في تاريخ الكرة المصرية لأنه يأتي في مرحلة انتقالية لجميع المنتخبات الوطنية، ولابد من الحفاظ على السمعة الطيبة والبطولات التي حققها المنتخب الأول في السنوات الماضية، وقال: «أمامنا تحديات كثيرة سواء على مستوى الناشئين أو المنتخب الأوليمبي أو المنتخب الأول» وأشار إلى أنه سيبقى على معظم رؤساء اللجان الفرعية في اتحاد الكرة، ولن يجرى تعديلات إلا فى أضيق الحدود، وقال إنه لم يقبل حتى الآن استقالة محمد حسام، رئيس لجنة الحكام، وسيناقش تقريره عقب عودته، وأكد أن عامر حسين سيستمر فى منصبه، لكنه فجر مفاجأة برفضه استمرار مجدى عبدالغنى فى منصب رئيس لجنة شؤون اللاعبين، رغم أن لوائح الاتحاد الدولى «فيفا» تجيز لأعضاء مجلس الإدارة رئاسة اللجان الفرعية، لكن رئيس اللجنة يجب أن يعى أنه يضع استراتيجية للجنة، ولا يتدخل فى العمل اليومى لها، وقال: «لا يوجد قرار من مجلس إدارة بتولى مجدى عبدالغنى رئاسة لجنة شؤون اللاعبين»، مؤكداً أنه يحترم لوائح «فيفا» ويحترم أيضاً اللائحة التى تحكم اتحاد الكرة والتى أقرتها الجمعية العمومية، ورفض أبوريدة تعيين نائب له فى الفترة المقبلة، وقال إن الوقت لا يسمح، وأنه سيسعى إلى حل السلبيات التى واجهت الاتحاد فى الفترة الماضية، واستعادة ثقة الجميع، وكانت الخلافات قد دبت بين أيمن يونس ومجدى عبدالغنى، عضوى المجلس، حول تولى منصب النائب بدلاً من أبوريدة الذى تم تصعيده لمنصب الرئيس. وأكد «أبوريدة» حسن علاقته مع زاهر المستبعد من منصبه، وقال: «علاقتى بزاهر أبدية ولا أحد يجرؤ أن ينكر إنجازاته للكرة المصرية، التى يصعب تحقيقها مستقبلاً»، وقال: «قبل سفري إلى جوهانسبرغ قمت بزيارة زاهر فى منزله، وستظل علاقتنا قوية مدى الحياة»، وشدد «أبوريدة» على أنه سيعتمد على وضع سياسة عامة يتم إدارة اتحاد الكرة بها على أن يتابعها المدير التنفيذى ورؤساء اللجان، مؤكداً أن مجلس الإدارة مهمته المراقبة فقط وليس التدخل فى القرارات، في شأن آخر، أكد سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، المستبعد بحكم المحكمة، أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً خلال أيام لبحث الأسباب الحقيقية لاستبعاده، فيما جدد الدكتور كمال درويش، رئيس نادى الزمالك الأسبق، المرشح السابق فى الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة، رفضه قرار الجهة الإدارية بإسناد رئاسة الجبلاية لأبوريدة، واعترض أيضاً على قرار المجلس القومى بالسماح لأى مرشح بخوض الانتخابات على منصب الرئيس، وقال: «إن هذا القرار مفصل لأبوريدة ولن أسكت على ما حدث»، مؤكداً أن الجهة الإدارية أستندت لحكم قضائي صدر بخصوص أحد أعضاء مجلس الشعب وهو ما لا ينطبق على انتخابات اتحاد الكرة، وأكد أحقيته فى رئاسة الجبلاية، وفقاً للوائح، لكنه أكد أنه لن يخوض الانتخابات المقبلة، فى حالة حدوثها. س.ا. ب