لم يحدث من قبل طوال تاريخ البطولة الذي بلغ الثمانين أن كان كأس العالم محط اهتمام الساسة بهذا الجلاء، لقد حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتنظيم البطولة في أفريقيا، المهمة التنموية التي رسمها لنفسه، لقد مرت فترات. تراجعت فيها كرة القدم لخلفية المشهد العالمي، وقال بلاتر الذي يحب دائما المباهاة بما تقدمه الرياضة: ''لا يسعني سوى التصديق على كلمات نيلسون مانديلا.. إن كأس العالم هذا يمكنه توحيد الشعوب وتغيير العالم وأن يرسي أساس مستقبل أفضل''، الأحد ستحين لحظة التتويج تلك اللحظة التي غالبا ما يبدو فيها فيها بلاتر، كرجل دولة، ليمنح الكأس وبجواره رئيس جنوب أفريقيا السابق والبطل الشعبي مانديلا، لبطل العالم الجديد في كرة القدم، وكان بلاتر عازما على إقامة كأس العالم في جنوب أفريقيا، التي لم تخل من المخاطر، بيد أن جنوب أفريقيا أثبتت نجاحها من الناحية التنظيمية، ومع اقتراب البطولة من نهايتها بدأ المرتابون والمشككون في إطباق أفواههم، لكن عندما يأتي وقت التقييم، ستتمكن أول دورة لكأس العالم تقام في القارة السمراء من أن تثبت جدارتها، لقد حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم أهدافه المتمثلة في تقديم يد العون من خلال العديد من المبادرات ومنها مبادرات ''هدف واحد التعليم للجميع'' و'' كرة القدم من أجل الأمل'' و''كرة القدم من أجل الصحة''، علاوة على ذلك، أتاح صندوق تذاكر كأس العالم الفرصة للآلاف من أبناء جنوب أفريقيا من ذوي الدخول المنخفضة، لمشاهدة مباراة من مباريات الكأس داخل الملعب.