أدان الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة ''الإسلام اليوم'' أول أمس الجمعة التفجيرات التي طالت كلا من المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر، والتي راح ضحيتها عشرات الطلاب المترشحين لمسابقة التوظيف، والبويرة التي خلفت دورها ضحايا من المدنيين العزل نهاية الأسبوع الماضي، حتى أنها خلفت بمجملها زهاء 60 قتيلا وإصابة العشرات من الأشخاص الأبرياء، كما دعا وسائل الاعلام على اختلافها إلى تجريم مثل هذه الأفعال. وقال الشيخ سلمان، بنبرة تحسر وألم في حلقة أول أمس خلال برنامج ''الحياة كلمة''، والذي يُذاع على قناة ''الأم بي سي '' الفضائية ''إنه من المؤلم أن نشاهد التفجيرات في الدول الإسلامية، في تركيا والجزائر وباكستان، يقتل فيها العشرات''، في حين -يضيف الشيخ -'' أن الذي يفهمه الذين يعقلون عن الله وعن رسوله أن ديننا الإسلامي هو دين جاء لحقن الدماء حتى مع غير المسلمين''، ولهذا قال مردفا ''كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين". وأشار الشيخ سلمان بن فهد العودة إلى أنما يحدث على الأرض إسلام من نقائص ومهاترات وخصومات واقتتال يشوه الإسلام، بقوله ''من سيسمع عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإن أول ما يسأل عنه هو'' أين يوجد هذا الإسلام؟'' ، وسيجاب بأنه يوجد في بلاد المسلمين، فيجد أن هذه البلاد تستوطن فيها الأوبئة والمشكلات والخصومات والنقائص والمهاترات التي تصل إلى حد الاقتتال والاستهانة بالحياة الإنسانية". وتابع الشيخ واصفا واقعة الانفجارات بأمر سيئ للغاية، وأن الأكثر سوءًا- حسبه - أن تكون مثل هذه الأعمال بذريعة شرعية، معتبرا '' الحكم بالتكفير ثم القتل على كل من تختلف معه أو من يلتحق بجهة عسكرية أو دائرة حكومية أمر تجاوز حدود العقل والمنطق والصبر''، داعيا في الوقت نفسه وسائل الإعلام لتجريم مثل هذه الأفعال المشينة، بقوله '' كل من له كلمة حق في وسيلة إعلامية أو صحيفة أو موقع إلكتروني أن يكون في غاية التجرّد ويجرم مثل هذه الأعمال''. على اعتبار- يردف الشيخ '' إدانة هذا الأعمال أمانة وكلمة حقّ لابد أن نقولها، حتى لو اتهمنا البعض بأننا نخطب في حبل السلطة". وأوضح ''إنما نسعى من وراء قولنا هذا إلى وقف نزيف الدماء وإزهاق الأرواح وما يترتب عليه من مفاسد، كما يجب على كل من له كلمة مسموعة أن يجرم مثل هذه الأعمال دون مجاملة أو تسويف".