رفض الروائي جمال الغيطاني عرض دار الشروق القاضي بترشيحه للجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة ب ''البوكر'' العربية، وذلك عن روايته الصادرة مؤخراً ''من دفتر الإقامة''. موضحا أنه لا يريد المشاركة في مسابقة دون المستوى، مؤكدا أن طريقة التحكيم فيها لا تليق بأي كاتب، وأنه لا يتقدم للمسابقات، ومن يريد تكريمه فعليه أن يختاره. كما أشار الغيطاني إلى أن جائزة ''البوكر'' العربية تحديداً ليس لها فلسفة، وأنه لا يقبل الدخول في جائزة يكون فيها موضع رفض أو قبول. وعلى الرغم من أن جائزة مثل جائزة نوبل يحدث ذلك بها، لكنه في حال الفوز بها أو لا، لا يكون الخروج بفضيحة وهو الأمر الذي يحدث في جائزة ''البوكر''. ويضيف الغيطاني أنه من غير اللائق أن يجد نفسه فى هذه المرحلة العمرية يتنافس مع جيل أصغر منه من الشباب، ويؤكد أنه ليس من منطلق احتقار لأحد، ولكن لا يليق به أن يتنافس مع الشباب. وأضاف الغيطانى: لا يصح للكتاب الذين بلغوا درجة معينة من النضج أن يدخلوا فى هذا المزاد، ليتم تقييمهم بهذه الطريقة، خصوصا بعدما انكشفت طبيعة لجان التحكيم والطرق التى يحكمون بها. وعن الجوائز التى يحترمها الغيطانى، قال إن منها ''جائزة الشيخ زايد'' باعتبار أن لها معايير واضحة، وتتم فيها مداولات تضع في الاعتبار اسم الكاتب وتجربته، و''جائزة العويس'' أيضاً يتم منحها لكاتب قطع مشواراً وتملك لجان تحكيم ''محترمة''. كما أشار الغيطاني إلى أن جائزة ''البوكر'' العربية تتسبب في مشكلة فى الترجمة، لأنها تدفع نقوداً للناشر الأجنبي لنشر العمل الفائز، وهذا يصنع، حسبه، حالة من التنافس غير المتكافئ بين الكتاب، لأن الدعم فى الترجمة ربما يساعد كاتباً رديئاً على حساب كاتب جيد غير مدعوم، والمفروض أن يقدم النص نفسه للترجمة دون أي تدخل من أحد.