استعاد المهاجم الجزائري عبد القادر غزال، المنضم حديثا إلى نادي باري الإيطالي، توازنه وحاسة التهديف التي صام عنها ردحا من الزمن ووقع ثلاثية ''نادرة'' مع فريقه الجديد أمام تشكيلة فان ريدانا استعدادا لبدء الدوري الإيطالي. ومثلما كان انضمام اللاعب لهذا النادي مفاجئا لأكثر من جهة، فقد كان إحرازه لهذه الثلاثية وقع المفاجئة الغريبة لاسيما لمشجعي المنتخب الجزائري الذين انتظروا اللاعب طويلا ليسعدهم بمثل هكذا من الأهداف، لاسيما بالمونديال الإفريقي، لكنه لم يفعل شيئا. ولم يحرز اللاعب منذ انضمامه لمنتخب ''محاربي الصحراء''، بداية العام ,2009 سوى ثلاثة أهداف قبل أن يصوم لاحقا عن التهديف في أكثر من اثنتي عشرة مباراة لاسيما بالمونديال الإفريقي بجنوب أفريقيا وبطولة أمم أفريقيا بأنغولا مطلع العام الجاري. وأدى صيامه عن التهديف إلى حالة من القلق لدى الشارع الجزائري الذي طالب المدير الفني رابح سعدان مرارا باستبعاده من التشكيلة الأساسي، فاستجاب الأخير لهذه الدعوات حيث أشركه بديلا في مباراة سلوفينيا بالمونديال، لكنه بدلا من أن يمنح المنتخب الإضافة تسبب بخسارة الفريق عندما طرد من الملعب إثر تلقيه بطاقتين صفراوين في أقل من ربع ساعة. واعتبر حينها ثاني أسوأ لاعب يشارك بالمونديال، وهي المرة الأولى التي يطرد فيها لاعب جزائري في كأس العالم. وتتساءل الجماهير الجزائرية ما إن كان اللاعب سيعرف مجددا الطريق المؤدي إلى الشباك أم لا ؟ وهو الذي نال فرصة أخرى من المدرب سعدان الذي قرر استدعاءه لودية الغابون في الحادي عشر من المقبل.