يبدو أن مستقبل وسط ميدان المنتخب الوطني حسان يبدة، يبقى غامضا إلى غاية اللحظة، وقد تحدثت بعض الأخبار بأن القرار سيتخذ يوم الأربعاء بشأن لاعب بورتسموث الموسم الفارط، الذي أعير من بنفيكا بعد رفض كرسي الاحتياط في فريق العاصمة البرتغالية لشبونة، الذي انطلق في الإعداد للموسم الجديد منذ فترة غير قصيرة وحسم إلى حد كبير مسألة الاستقدامات والتعداد الرسمي الذي سيمثل النادي خلال موسم 2010 /,2011 وهي القائمة التي لا تحمل اسم الدولي الجزائري الذي فضّل تمديد إجازته بقضاء بضعة أيام في الجزائر، حيث يتواجد منذ أيام بمسقط رأس والده بمقلع بمنطقة القبائل، وهو ما يعني بأن يبدة، بقي بعيدا عن أجواء التدريبات، إذ تعود آخر مرة لمس فيها الكرة في مباراة رسمية إلى تاريخ 23 جوان المنصرم بمناسبة مباراة الولاياتالمتحدةالأمريكية، برسم المقابلة الأخيرة التي خاضها المنتخب الوطني في كأس العالم، وبعدها ابتعد يبدة عن المنافسة الرسمية والتحضيرات رغم أن كل لاعبي الفرق في العالم يستعدون لخوض غمار الموسم الجديد، إلا يبدة الذي لا يزال مرتبطا بعقد مع بنفيكا الذي لا ينوي الاحتفاظ به وينتظر أي عرض رسمي بشأنه، خاصة أن تاريخ غلق الفترة المحددة للإمضاءات في أوروبا لا زال يفصلنا عنها أكثر من شهر أي في 31 أوت الداخل. ومع أن أياما قليلة فقط تفصلنا عن اللقاء الودي الذي سيجمع المنتخب الوطني بنظيره الغابوني بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهو اللقاء الذي سيعرف عودة لاعبينا الدوليين إلى الجزائر وإلى المنافسة عموما باستثناء بعض العناصر التي باشرت تدريباتها مع نواديها، ستكون الفرصة لحسان يبدة مناسبة لخوض أول مباراة له منذ كأس العالم الأخيرة، كما يحتمل أن يلعب لقاء الغابون وهو بدون فريق لأن الوقت ليس في صالحه، كما أن اللاعب يفتقد للعروض الجدية خاصة في ظل رغبة بنفيكا في بيع عقده أو إعارته إلى إحدى الفرق، وهنا يطرح التساؤل عن الوجه الذي سيظهر به وسط ميدان المنتخب الوطني في تلك المواجهة، خاصة أنه بعيد كل البعد عن التدريبات، أم أن سعدان سيفضل ڤديورة الذي يتدرب بانتظام مع فريقه ولفرهامبتون الإنجليزي، حيث خاض عدة لقاءات ودية وسيكون أكثر جاهزية من يبدة. وبات الطاقم الفني للخضر بقيادة الشيخ سعدان متخوف من عدم مباشرة الرباعي مبولحي، يبدة، حليش وعنتر يحيى التدريبات بسبب وجودهم دون فريق لحد الآن، حيث لم يفصل أي أحد منهم في وجهته المستقبلية رغم العروض التي وصلتهم من أندية أوروبية.وفي هذا طالب المدرب الوطني لاعبيه من حسم أمورهم قبل لقاء الغابون لأن هذا الغياب سيؤثر على مردودهم ومستواهم الفني وقد تضيع مكانتهم في الخضر بسبب عدم جاهزيتهم وخوفهم من التعرض للإصابة نتيجة قلة التحضيرات. من جهة أخرى لا زال المدرب الوطني يشكو هيستريا أنصار الخضر الذين باتوا يلاحقونه في كل مكان ويسألونه عن مستقبله مع الخضر وكذا التغيرات التي قام بها في المونديال وهو ما أضحى يزعج الشيخ إلى درجة أنه يفكر في التنقل لخارج الوطن من أجل أخذ قسط من الراحة، ومع ذلك فهو متخوف من أن يعرف من طرف أنصار المنتخب الوطني هنا.