لا تزال فئة سكان البيوت القصديرية وفي ظل ارتفاع حمى الترحيل التي تشهدها عدة مواقع سكنية بولاية الجزائر العاصمة في إطار برنامج رئيس الجمهورية الداعي للقضاء والتخلص من السكنات الفوضوية تشكو حالها، ففي بلدية برج الكيفان التابعة إقليميا للدائرة الإدارية للدار البيضاء بولاية الجزائر العاصمة لا يزال سكان حي ''سيدي إدريس'' يبدون استياء كبيرا للظروف المزرية التي تعصف بهم هناك، بعدما طالت مدة إقامتهم هناك، في ظل سياسة الصمت الرهيب التي تعتمدها السلطات المحلية تجاههم، والتي أبت الالتفات لوضعيتهم التي أرقت يومياتهم وحولت حياتهم إلى جحيم بفعل كثرة النقائص وغياب متطلبات العيش الكريم. وقد أوضح سكان حي ''سيدي ادريس'' أن المحيط البيئي الذي يقطنون به قد تحول إلى مصدر لانتشار الأمراض بسبب الانتشار الواسع للبيوت القصديرية على ضفاف واد ''الحميز'' الذي اتخذوه كموقع لرمي نفاياتهم المنزلية ومفرغة لقنوات الصرف الصحي، ما زاد من مخاوف السكان الذين ليس أمامهم سوى مناشدة السلطات المحلية التي أدارت وجهها دون أن تسال عنهم.