أسفرت نتائج مسابقة التأليف المسرحي ''الجزائر وإرثها الحضاري، مدن وتاريخ وأحداث وأعلام وشخصيات الخاصة بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011، عن اختيار خمسة نصوص من أصل أربعة وثلاثين نصا وترشيحها للانجاز كأعمال مسرحية تعرض خلال التظاهرة. واقتصر الاختيار على هذا العدد، حسب ما جا في تقرير لجنة القراءة، نظرا لمستوى الكتابة المتواضع والضعف الكبير في مستوى البناء الدراماتولوجي والتقريرية في اللغة الدرامية بالإضافة الى ضعف المعالجة المسرحية. وفي تعليقه على نتائج المسابقة اعتبر محمد بن ڤطاف رئيس دائرة المسرح الخاصة بعاصمة الثقافة الإسلامية، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس، بمقر المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي ان عدد النصوص ال 34 المشاركة في المسابقة ليس بالعدد الكبير الذي يليق بمقام الحدث، موضحا في ذات السياق ان الهدف الاول والاخير من المسابقة هو الحصول على نصوص جديدة ومحاولة اعطاء فرصة للكتاب والمؤلفين الشباب لإبراز كتاباتهم. من جهة اخرى اكد بن ڤطاف انه بالإضافة الى النصوص الخمسة السابقة الذكر توجد حوالي سبعة نصوص قيد الدراسة من قبل لجنة القراءة لم يبتّ فيها بعد. واكتفى بن ڤطاف خلال حديثه بالقول ''انا لست باحثا سيسيولوجيا لمعرفة اسباب هذا التدني ''مبرزا أن دائرة المسرح مطالبة ب12 نصا مسرحيا، لهذا، يضيف بن ڤطاف، ''سنحاول سد الفراغ والبحث عن نصوص في مستوى الحدث''. ورغم العجز الكبير أكد بن ڤطاف أنه اليوم لا توجد أزمة نص وإنما توجد ازمة مؤلف على حد تعبيره. وعن الجهة التي ستوكل اليها مهمة تجسيد الاعمال، أوضح بن ڤطاف أن المسارح الجهوية البالغ عددها 12 مسرحا، بالإضافة الى المسرح الوطني الجزائري هي التي ستاخذ على عاتقها انجاز الأعمال. هذا وأخرجت لجنة مسابقة التأليف المسرحي التي يتراسها الدكتور ادريس قرقوة بجملة من التوصيات اهمها ''المحافظة على هذا التقليد بمواصلة تنظيم مسابقات دورية للكتابة المسرحية التي من شأنها خلق روح المنافسة والابداع الدراماتولوجي وتكوين بنك للنصوص المسرحية، ''إنشاء ورشات للكتابة الدرامية يؤطرها كتاب واساتذة متخصصون في آليات الكتابة المسرحية''. للإشارة النصوص المختارة هي ''لسان الدين بن خطيب''، ''يطقان حسان اغا وعاصفة شارلكان''، ''شرف الزيانيين''، ''الذبيح الثائر '' و''بريق الأمل''.