توصل باحثون من خلال دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يولدون بواسطة العملية القيصرية معرضون بنسبة ٪20 للإصابة بمرض السكري من الفئة الأولى وهذا مقارنة بنظرائهم الذين ولدوا بشكل طبيعي. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه بحسب مجلة PubMed التي نشرت دراسة بشأن هذا الموضوع فإن هذا النوع من السكري الذي يمكن أن يبدأ في مراحل الطفولة الأولى في ازدياد مستمر في أوروبا مشيرة إلى أن العلماء لا يعرفون حتى الآن سبب ذلك. أضافت أن جامعة الملكة في بلفاست بعد اطلاعها على 20 دراسة سابقة خلصت إلى أن التعرض لبكتيريا المستشفيات وليس بكتيريا الام خلال الولادة قد يكون المسؤول عن ذلك. وقال الباحثون إن ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض بنحو 20% لا يمكن رده إلى عوامل مثل الوزن والرضاعة من الثدي وعمر الأم أو إصابة الأم بالسكري خلال الحمل. وفي هذا السياق قال الدكتور كريس كاردويل من الجامعة ''تظهر هذه الدراسة زيادة ثابتة للإصابة بالسكري''. وأضاف كاردويل ''يجب التشديد على أن السبب حول ذلك لا يزال غير مفهوم مع أنه من المعقول أن تكون العملية القيصرية هي المسؤولة عن ذلك لأن الأطفال الذين يولدون بواسطة هذه الطريقة يتعرضون في البداية للبكتيريا التي يكون مصدرها أجواء المستشفيات وليس بكتيريا التي يكون سببها الأمهات''.