أكد ما يعرف بتنظيم قاعدة المغرب مساء أول أمس في رسالة صوتية أنه أفرج عن الرهينتين الإسبانيين مقابل تلبية بعض مطالبه دون مزيد من التوضيح، كما أفادت صحيفة الباييس. وأكد التنظيم أن الإفراج عن الإسبانيين يشكل ''درسا لأجهزة الاستخبارات الفرنسية'' بعد فشل هجوم فرنسي موريتاني في 22 جويلية كان يهدف إلى الإفراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو الذي تبنى تنظيم القاعدة إعدامه في 25 جويلية الماضي.. وقالت الصحيفة إن التنظيم اعتبر في التسجيل الطريقة التي أدارت بها الحكومة الإسبانية الملف و''حكمتها'' درسا للمخابرات الفرنسية، في إشارة إلى عملية فرنسية موريتانية فاشلة لتحرير رهينة فرنسي أعدمته القاعدة في آخر المطاف الشهر الماضي. وفي نفس الوقت أفادت صحيفة الموندو أن الحكومة الإسبانية دفعت سبعة ملايين يورو مقابل إفراج التنظيم الإرهابي عن الرهينتين الإسبانيين اللذين كان يحتجزهما. وأكدت الصحيفة أن القسم الأول من المبلغ وقدره 3,8 ملايين يورو دفعتها مدريد في جانفي، لكن قسما كبيرا من هذه الأموال أخذها وسطاء ولم يصل في النهاية إلا مبلغ 1,5 مليون يورو إلى الخاطفين الذين كانوا يطالبون ب 3,8 ملايين يورو. ودفع مبلغ جديد قدره نحو ثلاثة ملايين يورو (2,3 ملايين للخاطفين و770 ألفا للوسطاء) بين أفريل وماي، ليصبح بذلك المبلغ المدفوع للخاطفين 3,8 ملايين يورو مقابل إفراجهم عن روكي باسكوال وألبرت فيلالتا، كما أفادت الموندو. ولم تتحدث الحكومة الإسبانية عن أي فدية عندما أعلنت رسميا الإفراج عن المتطوعين في منظمة اكسيو سوليداريا الاسبانية واللذين كان يحتجزهما تنظيم القاعدة منذ نوفمبر الماضي. وقد نفت الحكومة بشدة في مارس أن تكون قد دفعت فدية للإفراج عن اليسيا غامث المتطوعة الأخرى في نفس المنظمة غير الحكومية والتي خطفت مع زميليها في نوفمبر في موريتانيا.