بلغ بقاء الرهينتين الإسبانيتن عند ما يعرف بتنظيم القاعدة ''إجباريا'' رقما قياسيا في مدة الاختطافات التي كان ضحيتها الرعايا الأجانب. اعتبرت اسبانيا حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية أن المدة الزمنية أصبحت تشكل رقما قياسيا ''محزنا''. وقالت الحكومة الإسبانية عدة مرات إن الرهائن الإسبان في صحة جيدة ولكن مع مرور الوقت، فقد أصبحت المزيد والمزيد من العائلات مصابة بالإحباط، وفقا لجوزيب رامون المتحدث باسم المنظمة غير الحكومية التي ذكرت أن ''دخول رمضان الآن وتخوفات من إجبار الرهينتين على الصيام وهو الأمر حسبها الذي سيزيد من المتاعب الصحية للرهينتين. وبعد الرهائن الإسبان نجد أن مدة اختطاف طويلة أخرى في 184 يوم ارتكبت من طرف مجموعة من الجماعات المسلحة في فيفري 2003 في جنوبالجزائر العاصمة من طرف الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقد تم اختطاف 32 شخصا، معظمهم من الألمان والسويسريين والنمساويين مكونة من خمس قوافل. وأفرج عن 17 شخصا من المجموعة الأولى يوم 14 ماي في عملية عسكرية للجيش الجزائري في منطقة تمنراست، والتي قتل فيها تسعة من الخاطفين. وأطلق سراح مجموعة ثانية تضم 14 من الرهائن في مالي في 19 أوت 2003 بعد أن قضى الأيام الثلاثة الأخيرة في أيدي وسطاء في هذا البلد، في حين أن السياح الألمان منهم من مات في ظروف قاسية من الأسر والحرارة. وبين شهري جانفي وجويلية 2009 في مدة (172 يوم) مدة اختطاف أربعة سواح أوروبيين في النيجر. ومن بين هؤلاء تم الإفراج عن الألمانية والسويسرية غابرييلا ماريان بيتزولد في 22 أفريل. وقد أدى رفض بريطانيا لإطلاق سراح السجناء الإرهابيين في انكلترا لاغتيال بييرادوان في 3 ماي ,2009 في حين تم الإفراج عن السويسري فيرنر غرينر في 12 جويلية نظرا لاحتمال دفع فدية. وفي ديسمبر 2008 في النيجر تم اختطاف اثنين من موظفي الأممالمتحدة وبعد 131 يوم أصدر تنظيم القاعدة لهم بالقرب من السياح الألمان والسويسريين آخر عملية الخطف. آخر خطف وهو من بين الاختطافات طويلة الأمد نجد الرهينتين الإيطاليين وفيلومينو سيرجيو في موريتانيا بين ديسمبر 2009 وأفريل 2010 واستمر احتجازهم لمدة 120 يوم، في هذه الأثناء نقلت قاعدة المغرب الرهينتين الإسبانيين إلى داخل صحراء مالي تخوفا من عملية لتحريرهم، وشدد التنظيم الإرهابي ظروف احتجازهما منذ اختطافها في موريتانيا في نوفمبر من العام الماضي. ونقلت صحيفة ''الباييس'' الأسبانية عن ''مصادر أسبانية مطلعة على تطورات الاختطاف'' أن التنظيم نقل الرهينتين إلى مئات الكيلومترات داخل صحراء مالي تحسبا لإمكانية تدخل عسكري يهدف إلى تحريرهم. ووفق مصادر أمنية فإن مختار بلمختار، زعيم ''الكتيبة'' التي تحتجز الرهينتين، اتخذ هذا القرار بعد فشل عملية عسكرية لتحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو الذي أعلنت القاعدة قتله ثأرا لسبعة من مقاتليها سقطوا في العملية.